أكد قائد قوة أمن المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة العميد الدكتور نايف بن محمد الجهني

على الاستمرار في تطوير إمكانات وقدرات القوة بهدف التصدي لكل من يعكر صفو الأمن، كاشفا عن مراقبة كافة أرجاء الحرم بكاميرات ترصد لأبعاد تصل إلى 7 كلم2.

جاء ذلك في حديثه لـ" الوطن" التي رافقته في جولة للتعرف على ما تقوم به القوة من أعمال لحفظ الأمن بالمسجد على مدار 24 ساعة.

وأوضح العميد نايف الجهني، أن قوات أمن المسجد النبوي توجد على مدار الساعة وكاميراتها ترصد كل ما يجري، إضافة إلى ضبط حالات النشل والسرقة، وأنها تعمل وفق منظومة من العمل المتكاملة فيما يقوم رجال الهيئة بمساندتنا بالتوعية في مسائل المعتقدات الخاطئة.

وأشار إلى أن غرفة العمليات الأمنية في الحرم النبوي تعد من أكبر غرف العمليات في الشرق الأوسط، ويوجد بها أكثر من 1300 كاميرا تعمل تحت أي ظروف مناخية وعلى مدار الساعة وحتى مع انقطاع الكهرباء، مبينا أن الكاميرات تغطي التوسعات والحرم القديم والساحات وسطح الحرم ومقابر البقيع، وترصد بشكل دقيق كل ما يجري من أحداث.

وبين أن غرف العمليات تعطي أرقاما دقيقة لأعداد الدخول للحرم، على أن يتبع ذلك متابعة للزوار منذ دخولهم إلى خروجهم، كما تتابع غرفة العمليات إجراءات نقل المصابين بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وحول أنشطة تدريب وتهيئة قوات أمن المسجد النبوي الشريف، قال العميد نايف الجهني،

إن العلامة البارزة في قوات أمن المسجد النبوي الشريف تمثلت في إنشاء مركز للتدريب نوعي ومتميز، ويستهدف العاملين في القوة من الجنسين، على أن تمنح شهادات معتمدة للمتدربين تمكنهم من الاستفادة منها في مسارهم الإداري، فيما تتناول المجالات التدريبية الجوانب الاجتماعية والنفسية وما يتفرع منها، على أن يتبع ذلك تقديم استشارات اجتماعية وأسرية.

وأضاف: سنبدأ كمرحلة أولى استهداف العاملين في قوة أمن المسجد النبوي الشريف، ونهدف في المرحلة الثانية استهداف العاملين في رئاسة الحرمين الشريفين، حتى تكتمل المنظومة المهنية المنشودة، فيما يتم كمرحلة ثالثة استهداف المنطقة المركزية التي تعتبر لها أهمية بالغة نظراً لكون العاملين في هذا القطاع هم الذين يستقبلون زوار الحرم المدني، مبينا أن مركز التدريب يستهدف كل قوة ويصل تعداده لألفي فرد من ضباط وأفراد قوة أمن الحرم، إضافة إلى فرع رئاسة الحرمين الشريفين في الحرم النبوي منهن 500 امرأة.

وعما تردد عن إنشاء قطاع إيواء التائهين في الحرم النبوي، أشار إلى صدور موافقة أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان على إنشاء منطقة للتائهين، وقال "نحن كقوة أمن الحرم نواجه مشكلة من أفراد داخل الدولة وخارجها، وستكون تلك المنطقة كإيواء لهم وستتم بالشراكة مع جمعية هدية الحاج والمعتمر، وتتضمن المنطقة إيواء وحضانة وترفيه للنزلاء حتى يتم العثور على ذويهم في النطاق الإداري الذي يسمح له في قوة أمن الحرم".