أوضح مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء أشرف ريفي أمس، أنه عندما ألقي القبض على زعيم "كتائب عبدالله عزام" ماجد الماجد، "كان شبه ميت، وكان خارج إطار المعركة منذ فترة طويلة حتى قبل إلقاء القبض علـيه، وبالتالي إما يكون قد عُين أمير جديد على مجموعته وإما سيتم تعيينه قريبا".
وأشار إلى أنه "بالعودة للتاريخ نجد أن كل الأشخاص الذين يلعبون أدوارا مماثلة يموتون مع أسرارهم، فالدول التي تديرهم لا مصلحة لها بأن تخرج أسرارها إلى الخارج وكلهم يموتون بالطريقة عينها".
وفيما يتعلق بتفجير "حارة حريك" الذي وقع الخميس الماضي، وتبنته داعش، رسم ريفي "أكثر من علامة استفهام بشأن قضية التفجير والمتهم به قتيبة الصاطم"، فقال "أولا، الإرهابي أو المتشدد لا يمكن أن يقوم بعملية انتحارية بـ20 كلج متفجرات، ولا يمكن أن تكون السيارة نظامية، والانتحاري لا يمكن أن يضع إخراج قيده الرسمي في جيبه، والجثة توزعت أشلاء فيما بقي إخراج القيد مصانا، وبالكاد تأثر على جوانبه، والكلمات التي تشير إلى مذهبه بقيت سلـيمة وواضحة للجميع. إضافة إلى ما قالته العشائر في وادي خالد عن ابنهم يجب أن نتوقف عند نقاط عدة منها، لذلك أدعو القـضاء والأجهزة الأمنية إلى أن التحـقيق بموضوعية في هذه القضية لفك ألغازها ورموزها". وأكد ريفي أن "حزب الله" الوجه الآخر لـ"داعش" و"جبهة النصرة"، مشدداً على أن لبنان لا يحميه إلا الاعتدال والتنوع والدولة.
من جهته، كشف نائب كتلة "المستقبل" خالد الضاهر في مؤتمر صحفي أمس عن تلقيه "رسائل تهديد من أرقام لبنانية وأجنبية واتصالات مباشرة شتمتني وشتمت السيدة عائشة وشتموا أهلي وعمر وأبوبكر وهذه الاتصالات مدفوعة للتخويف والترهيب". وقال "أمام التهديد لا أخاف. فليكفوا عن هذه الأساليب الرخيصة، فالرسائل التفجيرية لا تخيفنا". ورأى أن "من استهدف الشهيد الوزير السابق محمد شطح ومن استهدف الأبرياء في حارة حريك ليس واحدا ولكن المسؤول عنهما واحد. هو حزب الله"، مؤكدا أن "القادم أعظم إن لم يتوقف حزب الله عن قتل الشعب السوري".
إلى ذلك، توفي أمس المواطن فرج جانبين، الذي سقط جريحا في اليوم الأول من أحداث بلدة الصويري في البقاع الغربي التي وقعت بين عائلة سنية وأخرى شيعية منذ فترة وكـادت تؤدي إلى فتنة لولا تدارك الأمور من قبل الجيش اللبناني والفعاليات السياسية بالمنطقة إثر اشتباكات بين العائلتين أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وقام الجيش اللبناني بتعزيز وجوده في داخل البلدة ومحيطها، تخوفا من أي ردات فعل جديدة قد تؤدي إلى أعمال شغب.
وفي طرابلس، شهدت محاور باب التبانة وجبل محسن توترا أمنيا مساء أول من أمس حيث سجل سقوط عدد من القذائف الصاروخية في المنطقتين فضلا عن الرشقات النارية، وقد أدى ذلك إلى سقوط 4 جرحى، وخفت حدة التوتر فجر أمس إلا أن أصوات الرشقات النارية المتقطعة بقيت مسموعة، وصباحا توفي علي عبدالقادر سويد متأثرا بجروحه التي أصيب بها جراء رصاص القنص في طرابلس.
إلى ذلك لوحظ أمس أن طريق المصنع يشهد حركة عبور مرتفعة لسوريين غادروا لبنان إلى سورية.