قررت قوى "14 آذار" اللبنانية عقد اجتماعاتها بشكل "سري" غداة تلقي أعضاء فيها تهديدات بالقتل، بعد نحو أسبوعين على مقتل عضوها البارز محمد شطح بتفجير سيارة مفخخة. وقالت الأمانة العامة للقوى في بيان "أمام إصرار القتلة والمجرمين على تصفية التيار الاستقلالي اللبناني، وأمام خطورة الأوضاع الأمنية، قرّرت الأمانة العامة تعليق اجتماعاتها السياسية الدورية مرحلياً في مقرها في الأشرفية" شرق بيروت، التي كانت تعقد كل يوم أربعاء. وأضاف البيان أن القوى "لن تتراجع عن التزامها الدفاع عن قضية لبنان الحر المستقل، وستتابع اجتماعاتها بشكل سري وفي أماكن مختلفة وعندما تقتضي الحاجة".

وكان مكتب عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري قد أعلن أمس أنه يتلقى منذ السبت الماضي، عدداً من الاتصالات ورسائل هاتفية تتضمن شتائم وتهديدات بالتصفية من داخل لبنان وخارجه". ولفت إلى أنّه "تم إبلاغ الجهات المختصة بها كي تتخذ الإجراءات اللازمة". كما أعلن النائبان خالد الضاهر وستريدا جعجع في وقت سابق تلقيهما رسائل تهديد مماثلة، إضافة إلى صحافيين من تيار 14 آذار.

وتسيطر حالة من الخوف والرعب على العديد من المواطنين اللبنانيين الذين يعيشون تحت مخاطر أمنية جمة وما يتبعها من مخاطر اقتصادية واجتماعية، مع استمرار أزمة تشكيل الحكومة التي لم تحل حتى الآن، رغم الحديث عن العودة إلى صيغة 3 ثمانينات التي يعمل على ترويجها منذ أيام رئيس مجلس النواب نبيه بري والحليف النائب وليد جنبلاط، مما استدعى تأجيل طرح حكومة الواقع المصغرة التي كان يعمل عليها رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام. إلا أن هذا المقترح لم يتم تحقيقه، خصوصاً مع تكاثر التهديدات التي تطال فريق 14 آذار، مما حد من قدرة سياسييه على التحرك بحرية.

من جهة ثانية، قامت قوة مركزية من مخابرات الجيش بعملية دهم في كامد اللوز في البقاع الغربي، استهدفت خلية مرتبطة بتنظيم القاعدة مؤلفة من 4 أشخاص عملت على نقل زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد من عرسال في البقاع الشمالي إلى مستشفى جب جنين ومن ثم إلى مستشفى المقاصد الإسلامية في العاصمة، إلا أنها لم تتمكن من إلقاء القبض على أحد.