تمسكت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بشرط التمسك بالمبادئ المنصوص عليها في "إعلان بعبدا"، المرتكز على تحييد لبنان وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وأكدت في بيان صحفي أصدرته أمس، أن "تحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي أصبح الطريق الوحيد للعبور إلى الاستقرار من خلال إطلاق مقاومة مدنية لبنانية، يتعاون على إنشائها كافة اللبنانيين، داخل وخارج البلاد".

وكانت أنباء قد رشحت أمس حول زيادة فرص نجاح الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة وفق صيغة الثلاث ثمانيات خلال الأيام القليلة المقبلة، قد لا يتمثل فيها "المستقبل" ولا "القوات اللبنانية" من فريق 14 آذار؛ بسبب تمسكهما بشرط انسحاب حزب الله من سورية قبل الجلوس معه على طاولة مجلس الوزراء. وأشارت مصادر مطلعة إلى احتمال تشكيل الحكومة بمشاركة شخصيات تتبع لحزب الله مباشرة، أو مواربة عبر شخصيات مقربة منه، لا سيما وأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان جدد تمسكه بتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن؛ لأنه لا يريد إحداث فراغ في السلطة عندما يحين موعد انتهاء ولايته.

وكان سليمان قد اطلع أمس من مستشاره الوزير السابق خليل الهراوي المكلف بمتابعة الموضوع مع الأطراف المعنية، على آخر ما وصلت إليه المشاورات الدائرة بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

من جهته، عدّ مجلس المطارنة الموارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري في بكركي، أن لبنان مقبل على استحقاق دستوري مهم هو انتخاب رئيس للجمهورية، لذلك نناشد القادة والنواب الإسراع بتشكيل حكومة تكون على مستوى التحديات، والاستعداد لانتخاب رئيس جديد للبلاد يُعيد الحياة الدستورية". في سياق قضائي، طلب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين، في قرار اتهامي بعقوبة الإعدام لأربعة عشر متهما بزرع عبوات ناسفة على طريق المصنع، واستهداف السيارات المارة والقوى الأمنية، بينهم 7 موقوفين، و7 آخرين صدرت في حقهم مذكرات توقيف غيابية. وأصدر مذكرات إلقاء قبض في حقهم وبلاغات بحث وتحر في حقهم. والمتهمون من الجنسيتين اللبنانية والسورية، وقد أحيلوا مع الملف أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

في الجنوب، اجتازت قوة مشاة إسرائيلية قوامها نحو 12 عنصرا السياج الشائك في محور الشراونة قرب بلدة ميس الجبل، وتوغلوا لمسافة 50 مترا إلى الشمال من السياج، وقامت بعمليات تمشيط دون أن تتجاوز الخط الأزرق، وأطلقت خلال ذلك قنابل دخان. وقد أدى ذلك إلى استنفار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفل" تحسبا لأي طارئ.

في سياق متصل، تقدم أمس وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور بشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد التجسس الإسرائيلي على لبنان. وكان قد تم التداول في لبنان مؤخرا بضلوع إسرائيل بالتجسس على الاتصالات اللبنانية بكل فرعياتها الثابتة والخليوية.