منذ أكثر من عقدين من الزمن وجدت كثير من المواهب "الذكورية" العربية فرصتها لنثر إبداعاتها في الملاعب الأوروبية، ومع ذلك لا يذكر التاريخ الكروي أن أيا من تلك الأسماء نجح في ارتداء القميص "المقلم" الشهير للعملاق الإسباني برشلونة، ولكن "الجنس الناعم" كان له رأي آخر لوضع حد لهذا الغياب، بفضل لاعبة ذات أصول مغربية تتألق مع الفريق "الكاتالوني" للسيدات.
ليلى الوهابي (21 عاما) التي تحلت بالكثير من الجرأة وهي تخوض غمار احتراف كرة القدم، تدرجت في صفوف "البارشا" منذ نعومة أظفارها، كونها ولدت في كاتالونيا بعد أن هاجرت عائلتها إلى هناك قبل أكثر من 20 عاما، وانضمت إلى الفريق الأول وهي ابنة 18 سنة فقط، لتصبح في ظرف وجيز أهم عناصره، وكانت بداياتها مع لعبتها المفضلة من خلال مرافقتها لأخيها في مبارياته مع رفاقه في المدرسة، لتلتحق بعدها بفريق لكرة الصالات "عندما أتت اللحظة المناسبة، أدركت قبل خمس سنوات أني أحب الكرة إلى حد الشغف فقررت أن أصبح لاعبة كرة قدم".
"ميسي السيدات"، كما يحلو لمعجبيها مناداتها، وهي أصغر لاعبة في نادي برشلونة النسوي الأول، سبق لها تمثيل المنتخب الأسباني في مختلف فئات الناشئات والشابات، ومع ذلك يبقى المنتخب الأول حلمها الذي لا يفارقها والظفر معه بكأس العالم للسيدات، ومع ذلك لا ينقطع حنينها لموطنها "الأم" المغرب، كاشفة عن أنها كانت تقضي عطلتها الصيفية سابقاً بشكل سنوي هناك، وكانت تستغل الفرصة لتلعب كرة القدم مع أبناء عائلتها الكبيرة، بيد أنها حالياً تجد بعض الصعوبات في زيارتهم، فتدريبات النادي تنطلق في أغسطس، وهو توقيت يصادف دائماً سفر أسرتها إلى المغرب.