استبعد مؤتمر صحوة العراق أمس، اقتحام الجيش مدينة الفلوجة، مؤكدا أن عملية القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعش" والإرهاب والقاعدة في ساعاتها الأخيرة بالرمادي ومنطقة جزيرة الخالدية، فيما أفادت وزارة الخارجية العراقية، بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزوران بغداد اليوم لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد مع المسؤولين العراقيين.

وقال رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبوريشة، إن "قوات الجيش لن تقتحم الفلوجة، ولن تكون فيها عملية عسكرية كون العشائر تعمل على دعم قوات الشرطة وتوفير الخدمات للمواطنين وحمايتهم، وسيعالج أي خرق إرهابي في الفلوجة من قبل عشائر المدينة".

وأضاف: إن فلول "داعش" و"القاعدة" في ساعاتهم الأخيرة في الرمادي ومنطقة جزيرة الخالدية، وسيتم تطهير هذه المناطق وعودة الاستقرار الأمني إلى الأنبار خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن أغلب مناطق الرمادي تم تطهيرها.

ومن جانبها، أعلنت الجامعة العربية أمس تضامنها الكامل مع الحكومة العراقية في مواجهة داعش وتنظيم القاعدة الإرهابيين.

وقال مندوب العراق الدائم في الجامعة العربية قيس العزاوي في بيان صحفي مقتضب، إن "الجامعة العربية أصدرت بيانا أعلنت فيه تضامنها الكامل مع الحكومة العراقية في مواجهة داعش وتنظيم القاعدة الإرهابيين".

ميدانيا، شهدت مدينة الفلوجة أول من أمس عودة النازحين وسط هدوء حذر وفتحت جميع المحال التجارية أبوابها، ولكن ما زالت عناصر مسلحة تنتمي إلى العشائر وآخرون مرتبطون بـ"داعش" تنتظر على أطراف الفلوجة. كما شهدت العاصمة بغداد سلسلة تفجيرات خلفت قتلى وجرحى كان أشدها عند مدخل مرآب العلاوي وسط العاصمة حيث أدى انفجارعبوة ناسفة، إلى مقتل 12 وإصابة 18 آخرين طبقا لمصادر في وزارة الداخلية، إضافة إلى مقتل شخص وإصابة 5 بانفجار سيارة في ساحة عدن في حي الكاظمية شمالي المدينة، كما أصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة قرب بدالة المنصور في شارع الأميرات غربي العاصمة.

وفي محافظة صلاح الدين قتل ضابط برتبة رائد وشرطي بهجوم مسلح، بقضاء بيجي شمال تكريت على يد مسلحين مجهولين، وفي نينوى أصيب ضابط برتبة رائد و4 من عناصر حماية المنشآت بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لحماية المنشآت النفطية لدى مرورها في منطقة القوسيات.