احتجت منظمة التحرير الفلسطينية بشدة، على زيارة قام بها السفير التشيكي في تل أبيب إلى مستوطنة "أرئيل" الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية بشمال الضفة الغربية، فيما أضرم مستوطنون فجر أمس النيران بمدخل مسجد علي بن أبي طالب في قرية ديراستيا شمال محافظة سلفيت بالضفة الغربية.

وجاء الاحتجاج في رسالة وجهها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، إلى مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، حيث استهجن زيارة السفير التشيكي إلى مستوطنة غير قانونية في دولة فلسطين المحتلة.

وكتب عريقات في الرسالة "إن زيارة السفير تنسف جهود الاتحاد الأوروبي التي بذلت مؤخرا لدعم عملية السلام والحل القائم على أساس الدولتين والقائم على حدود عام 1967".

ولفتت الرسالة إلى أن "زيارة السفير التشيكي تمت قبل يوم واحد من إعلان إسرائيل على أكثر من 1400 وحدة سكنية استيطانية جديدة، بما فيها 40 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أرئيل، كما أتت الزيارة بعد شهر واحد من إجماع واستنكار أكثر من 28 وزير خارجية في الاتحاد على التوسع الإسرائيلي الاستيطاني المستمر". وكان مستوطنون قد أضرموا النيران فجر أمس بمدخل مسجد علي بن أبي طالب بقرية ديراستيا، وقال شهود عيان إنه تم إطفاء النيران وطرد المستوطنين من القرية، فيما حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من استخدام الاحتلال الإسرائيلي سياسة العمى عن جرائم المستوطنين بحق المساجد والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية. وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة تجاه جريمة حرق مسجد علي بن أبي طالب وخط كتابات مسيئة على جدرانه فجر أمس، وقالت "إن المقدسات خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، محذرة من الاستمرار في هذه الاعتداءات الإجرامية على المقدسات والمساجد والمقابر والكنائس".

إلى ذلك، أجبرت الولايات المتحدة وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، على الاعتذار إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها إليه. وأشار يعالون في بيان نشره مكتبه، إلى أنه بعد اتصالات حثيثة أجرتها الولايات المتحدة مع إسرائيل وبعد اجتماع مطول بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يقصد إيذاء الوزير كيري وأن إسرائيل تثمن الجهود الجبارة التي يبذلها لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين.