اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن الصراع الذي تشهده سورية منذ قرابة 3 أعوام، شهد أسوأ استعمال لأسلحة الدمار الشامل في القرن الحادي والعشرين، في إشارة لتجاوز نظام الأسد كل الأعراف والمحاذير الدولية، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في وجه شعبه الأعزل، مشيراً إلى أن العالم اتحد لضمان أن الأسلحة الكيماوية لن تستخدم مجدداً، حسب تعبيره. ولم يجد الأمين العام للأمم المتحدة، حرجاً من القول إن الموت جوعاً، والعنف ضد النساء والأطفال من أوجه المعاناة التي يمر بها المواطنون السوريون، علاوة على أن الصحة العامة هناك، تشهد أزمة كبيرة، لاسيما مع كابوس مرض شلل الأطفال الذي عاود الظهور بعد القضاء عليه واستئصاله من المنطقة. وأضاف "بعد مرور عام أصبح هناك أكثر من 3 ملايين لاجئ، كما قتل أكثر من 100 ألف فرد، وهناك أيضا نحو 9.3 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهناك كذلك ما يزيد على 80% من اللاجئين الفلسطينيين داخل سورية بحاجة إلى المساعدة. مما يجعلها أسوأ أزمة في العالم حالياً".

وفي ما يتعلق بتأثيرات الأزمة السورية على دول الجوار، قال مون إن هناك دراسة مشتركة أجرتها الأمم المتحدة بالتعاون مع البنك الدولي، أشارت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في لبنان يتراجع سنوياً بمقدار 3%، مما أدى إلى خسارته نحو 7.5 مليارات دولار.