هيأت وزارة الشؤون الاجتماعية مقرا جديداً موقتا لنزلاء دار التربية الاجتماعية بالمدينة عبارة عن فيلتين ومبنى تجاري لحين انتهاء المقاول من أعمال الصيانة في المقر القديم، والذي سجلت عليه جمعية حقوق الإنسان عددا من الملاحظات ورفعتها للشؤون الاجتماعية التي شكلت بدورها لجنة تحقيق فيما رفعته الجمعية لها، وبينت الوزارة أنها اضطرت إلى استئجار مبنى تجاري على شارع رئيسي حتى يتمكن النزلاء من الدخول والخروج بعد اعتراض عدد من أهالي الحي على سكن نزلاء عزاب في وسط الحي. وبين مدير فرع الشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة حاتم بري، خلال جولته على المقر الجديد أن الفرع كان يجري بحثا عن مقر للنزلاء بدلا من المبنى الذي أوضحت الجمعية أنها رصدت عليه ملاحظات، إضافة إلى تعثر المقاول في استكمال الصيانة، حيث تم نقل الأطفال من المبنى القديم إلى مبنى مجهز بملعب زراعي وغرف تعليمية بمخطط الملك فهد، وسلم الجزء الذي كان فيه الأطفال إلى المقاول، بينما بقي النزلاء وعددهم أربعون، حيث كنا نبحث عن مقر لهم قبل رصد الجمعية تلك الملاحظات إضافة لتعثر المقاول. وأضاف بري بسبب أعمار النزلاء كنا نجد صعوبة في إيجاد مقر لإسكانهم في وسط الأحياء وجميع ملاك المباني المهيئة للإيجار يرفضون تأجيرها لنا حتى اضطررنا لاستئجار فيلتين وبمقدمتهم مبنى تجاري بدورين حتى يسمح للنزلاء التنقل والخروج بعد اعتراض الأهالي على وجودهم بينهم. وأشار حاتم بري إلى أن المقر تم ترخيصه من الجهات المعنية بينما طلب الدفاع المدني تعديل بعض الاشتراطات المتعلقة بالمباني وجار العمل عليها وستكون جاهزة قريبا. وأضاف: المقر موقت لمدة 6 أشهر وهو عبارة عن 18 غرفة مقسمة على فيلتين بالإضافة إلى مبنى تجاري تم تقسيمه إلى صالة رياضية ومطعم وعيادة طبية وكوفي شوب ومقر استقبال، إضافة لمكاتب المشرفين مع إضافة مسبح. وأضاف بري أن النزلاء وعددهم 40 نزيلا غادروا صباح أمس إلى مكة وجدة لقضاء إجازة لمدة أسبوع ويعودون بعدها لمقرهم الجديد. وكانت جمعية حقوق الإنسان رصدت عددا من الملاحظات على الدار الاجتماعية الخاصة بالبنين تمثلت في سوء تجهيز السكن، واشتراك 10 أشخاص في غرفة نوم عبارة عن صالة كبيرة، مع افتقاد وجود ستائر على النوافذ تقيهم ضوء الشمس في أوقات الراحة، فيما فرشت صالة الطعام بسجادة واحدة على الأرض، بالإضافة إلى عدم وجود غسالات للملابس، حيث يتم جمع الملابس كل فترة لتنقل للمغسلة، كما أن ثلاجات الطعام خالية تماما من أي أطعمة، حيث يأتيهم الطعام في أوقات محددة، والصالة الرياضية مغلقة لوجود مشروع ترميم منذ سنتين عطل الأنشطة، بينما وسيلة المواصلات عبارة عن باص واحد صغير لنقل 39 من النزلاء، وعدم وجود طبيب أو ممرض دائم، فالممرض يداوم فترة واحدة فقط. بالإضافة إلى عدم تمكينهم من حقهم في الترفيه، فهم محرومون من الرحلات والزيارات لمناطق المملكة.