وجه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري اتهاماً صريحاً للرئيس السوري بإعطاء الأوامر لتصفية والده الراحل الرئيس رفيق الحريري، وقال في تصريحات صحفية أمس "الجميع يعرف من أعطى الأمر باغتيال والدي، رجل الاعتدال، وأقول بوضوح إنه بشار الأسد"، وأضاف "لن أنسى ولن أسامح، لأن الموضوع لا ينحصر على والدي فقط، بل هناك 11 عملية اغتيال أخرى". وأعرب عن اعتقاده بأنه "يوماً ما سيتم توقيف المتهمين، وسينالون جزاءهم ويدفعون الثمن". وتابع أن المتهمين الخمسة هم أعضاء في حزب الله".

وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد استأنفت جلساتها أمس، حيث رفعت الجلسة لتعاود الانعقاد غداً، حيث يتم تقديم أدلة الاتهام والإثبات.

من جهة أخرى، ارتفع عدد ضحايا اشتباكات طرابلس إلى 7 قتلى و39 جريحاً، بعد ليل من المعارك العنيفة في المدينة. واستهدف رصاص قنص متقطع الشوارع القريبة من محاور الاشتباكات في طرابلس، حيث رد الجيش على مصادر النيران، وطال الرصاص الطريق الدولي الرابط بين طرابلس وعكار. كما شلّت الحركة في الشوارع المختلفة للمدينة بعد ليلة دامية من المعارك استخدمت فيها مختلف الأسلحة الرشاشة والصاروخية، وأدت إلى احتراق عدد من المنازل والمحال التجارية.

واتهم خطيب وإمام مسجد التقوى في طرابلس الشيخ سالم الرافعي حزب الله باستغلال نفوذه لحماية عصابة جبل محسن، وقال "تراخي الدولة وأجهزتها غير المتوازنة لم يعد مقبولاً، ونطالب الرئيس ميشال سليمان بالتدخل لوقف الممارسات المجحفة بحق أهل السنة". وجدد المطالب بملاحقة الذين عملوا على تفجير المسجدين في طرابلس، وأضاف "الدولة تعلم الذين قاموا بتفجير المسجدين، وما لم تقتص منهم سيشعر الكثيرون أنها لا تقوم بواجبها".

على صعيد سياسي، أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان وجود أجواء إيجابية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن الأسبوع الجاري قد يشهد إعلانها".

وطالب في كلمة له أمام أعضاء السلك الدبلوماسي في القصر الجمهوري ببعبدا أمس، الدول الصديقة والشقيقة القادرة بمساعدة لبنان". وقدم الشكر للمملكة العربية السعودية على الدعم الذي قدمته للجيش".

وأضاف "سأبذل قصارى جهدي لتهيئة الظروف المناسبة لإتمام الاستحقاق الانتخابي بصورة ديمقراطية وهادئة".