(بلاش) نقول غالبية لأنها تسبب أرتيكاريا في (المصران الأعور) دعونا نبعّض وإن كان هذا البعض أغلبية ساحقة ماحقة، لكن الدنيا عيد والصلح خير، سبحان الله، على أن غالبية النساء (بعض النساء يعني) يعشن تحت ظل حيطة رغم وجود (الراجل) بعض (الراجل يعني) وكثير من الجحيم (بعض الجحيم يعني) إلا أن الرجال القوامين حتى على الكتابات النسائية (بعضهم يعني) غضبوا من أن تفضفض النساء ولو بالكتابة والقراءة رغم أن بعض الحكومات العربية (الديمكراسية) تترك للشعوب (الحكي) على مصراعيه وتفعل هي ما تشاء، لكن الرجل الشرقي (ما عندوش يمه أرحميني) فما بالك لو كان شرقيا صحراويا؟!

وحتى يستطيع هؤلاء أن يعيّدوا مع الناس وحفاظا على سلامة أسنانهم من الصر والكر، رأيت أن أشمّتهم بالنساء قليلا، أغلب النساء (يعني) فيما يروى عن إخلاص الرجال وحمايتهم لبعضهم وكيد النساء ونكايتهن ببعضهن، يروى أن قارورة كانت في زيارة لزجاجة فلما عادت للمنزل سألها القوام:

- أين كنت؟

- عند الزجاجة!

– كيف أتأكد؟!

- اتصل عليها

(عز الطلب) اتصل يسأل:

- أختي زجاجة قارورتي كانت عندك؟

- هاه؟ متى قصدك؟ لا أدري متى خرجت! تتدخل قارورة ثالثة: يا زجاجة اتقي الله قارورته كانت عندك!

– لو كانت ليست محل شك لماذا يتصل؟ وكيف أعرف أنها حين خرجت من عندي لم تذهب (هنا أوهنا)!

في الغد خرج القوام لسهرة (من اللي بالي بال الهيئة) وعاد إلى المنزل حين تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، فتصدعت قارورته كمدا وسألته:

- أين كنت؟!

- عند أبي فلان حتى اتصلي عليه (كثر منها)

تتصل القارورة: أبوفلان زوجي كان سهران عندك؟

- إي نعم هذا هو اسمعي شخيره! (أبوك يالبكش)!

وبعد فإن كثرة النمط المتسلط في الرجال بعض النمط (يعني) وبعض السلطة (يعني) تفرض نفسها كواقع لا يمكن التهرب منه وإن أمكن التحايل عليه (بالتبعيض) لكن الحديث عنه لا يعني بحال أننا نفاضل بين النساء والرجال، في الوقت الذي نفترض أن تكون العلاقة بينهما تكاملية، لكنه جرح يفتح فيفكر البعض بعلاجه ويفكر البعض برش الملح داخله، ويختار البعض تجاهله!