أكد نائب الهيئة العامة للرياضة والشباب، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي محمد إبراهيم المحمود، أن الرياضة الإماراتية تعمل وفق خطة استراتيجية، وفرت كل الإمكانات المالية للاتحادات والأندية والبنى التحتية، نافياً أن يكونوا قد شعروا بالإحباط جراء الإخفاقات الطويلة التي كانت تمر بها بعض الألعاب خصوصاً كرة القدم، لافتاً إلى أنهم عبروا محطات وأن تحقيق المنتخب الإماراتي لكأس الخليج الأخيرة في المنامة لم يأت من فراغ، وإنما من عمل بدأ من كأس العالم للناشئين التي أقيمت في أبوظبي، مروراً بكأس آسيا التي أقيمت في الدمام، والمشاركة في كأس العام للشباب في مصر، وأولمبياد لندن، حتى تحقق كأس الخليج بالمنامة.
وأشار المحمود إلى أن الهيئة تكتفي بمراقبة مؤشرات الأداء في الاتحادات والمؤسسات وذلك عبر مختصين في مراقبة الأداء ضمن الخطة الاستراتيجية للدولة التي خصصت للشباب والرياضة.
المحمود تحدث بصراحة عن تهم التجنيس، وشرح عمل الهيئة والوضع العام للرياضة الإمارتية خلال السطور التالية:
مهمة الهيئة العامة للشباب والرياضة في الإمارات؟
الهيئة العامة للشباب والرياضة هي الجهة المسؤولة عن تنظيم قطاع الرياضة والشباب في دولة الإمارات بشكل عام، والتنسيق في عملية متابعة النشاط الرياضي سواء في الاتحادات أو الأندية الرياضية.
مدى رضاكم عن قطاع الرياضة؟
العمل قائم وفقاً للاستراتيجية العامة التي تقوم عليها الحكومة في دعم وتطوير الرياضة في الإمارات بشكل عام.. النجاحات تقاس بالنتائج، والرضا لدينا تام بحسب النتائج المميزة التي حققتها الرياضة الإماراتية في مختلف الألعاب، والحضور الدولي والإقليمي في كافة الاتحادات، فبالتالي المؤشرات لدينا تسير بشكل مرضٍ، ونأمل مزيدا من الإنجازات والحضور الذي يوازي ما وصلت إليه الإمارات.
أبرز الإنجازات التي حققتها الرياضة الإماراتية وترى أنها دليل على نجاحاتكم؟
حققنا جملة إنجازات على المستويين العام والفردي لصالح الإمارات، ولا أستطيع أن أذكر البعض وأترك الآخر، كي لا أبخس أي لعبة أو فرد حقه، ولكن ما أود قوله إننا نجحنا في تحقيق إنجازات في عدد من الألعاب، ونشعر بالرضا عنها.
ماذا عن الميزانيات والبنى التحتية للرياضة الإماراتية؟
الدولة لم تقصر في أي دعم ممكن لتطوير الرياضة في البلاد، فقد أمنت جميع احتياجات الاتحادات والأندية من ميزانيات تتجاوز ملايين الدراهم، إضافة إلى وضع البنى التحتية المميزة، وأخيراً ساندت الدولة المشاريع الرأسمالية لتحقيق الاكتفاء التام من مشاريع البنى التحتية، ولم تكتف بذلك فحسب بل إن جميع الاتحادات والأندية في حالة تطور مستمر في هذا الجانب.
وكل ما تقدمه وزارة المالية والهيئة العامة للشباب والرياضة يترجم على أرض الواقع في تطوير البنى التحتية بالإمارات، وأحدث المنشآت كانت مدينة هزاع بن زايد في مدينة العين التي تعد مفخرة لكل الإماراتيين.
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وكثير من الاتحادات باتت تمنع التدخل في شؤون الاتحادات.. كيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
لا نتدخل أبداً في العمل اليومي للاتحادات الرياضية، فهناك مجلس إدارات في كل اتحاد يتولى تلك المهام، ونكتفي بمراقبة مؤشرات الأداء في الاتحادات والمؤسسات وذلك عبر مختصين في مراقبة الأداء ضمن الخطة الاستراتيجية للدولة التي خصصت للشباب والرياضة، فهي قد وضعت نشاطات كل اتحاد وعمله ومؤشرات خاصة بكل منها تكشف سير العمل.
كنتم في فترات طويلة تصرفون الملايين دون أن تحققون أي نتائج.. هل هذا صحيح؟
العمل يمضي وفق خطط واضحة، والجيل الحالي للمنتخب الوطني لم يحقق النتائج التي حققها سواء بالظفر بدورة كأس الخليج الأخيرة بالمنامة أو بالوصول إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2015 بأستراليا من فراغ، بل جاء ذلك بعد سنوات من العمل عليه وعلى عناصره، بدءا من كأس العالم للناشئين التي أقيمت في أبوظبي، مرورا بكأس آسيا في الدمام، والمشاركة في كأس العام للشباب بمصر، وأولمبياد لندن.
هل شعرتم بالإحباط في أي لحظة؟
أبداً لم يتسلل لنا هذا الشعور، ومن يملك الإيمان بالعمل الذي يؤديه والخطط الموضوعة لا يصل لذلك، ونحن حينما كنا نشارك ونخسر نعد أننا نمر بمحطات، إلى أن نصل لمبتغانا، وللأمانة ما زال لدينا كثير في قادم الأيام.
البعض يرى أن ممارسي الرياضة في الإمارات غالبيتهم من الأجانب مما يؤثر على وضعها بشكل عام؟
الإمارات تضم أكثر من 150 جنسية، وممارسة الرياضة تفتح للجميع فيها بغالبية المجالات الأخرى، ولكن على مستوى المنافسات الرياضية في الأندية والاتحادات فتوجد أعداد كبيرة من الإماراتيين.
تهمة التجنيس تلاحقكم؟
لا يوجد لدينا أي نظام خاص بالتجنيس، ورياضتنا نظيفة منه.
ماذا عن تعاون الهيئة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية؟
يوجد تعاون على مستوى دول الخليج بما يرضي ويفيد طموحات وآمال الشارع الرياضي في مختلف الدول.