تنظيم كروي مستقل برئاسة الرئيس العام لرعاية الشباب يهدف إلى التشاور والتحاور حول كرة القدم في المملكة عبر خبراء اللعبة من لاعبين وإداريين وحكام ووضع مقترحات ودراسات وأبحاث لتطوير اللعبة أمام مجلس إدارة الاتحاد وجمعيته العمومية.

ربط المجلس برئيس السلطة الرياضية الحكومية العليا في البلد يعطي هذا المجلس أو الكيان صبغة الجدية والاهتمام والحرص من المسؤول الرياضي الأول على اللعبة الشعبية الأولى، وتكون له آلية عمل واضحة وميزانية حكومية لإدارة اجتماعاته وأعماله.

هو لن يكون جهازا تنفيذيا أو تشريعيا، هو فقط مجلس استشاري يقوم على دراسة أوضاع لعبة كرة القدم من خلال الجهاز الحكومي المعني ومن خلال خبراء عناصر اللعبة، الذين عملوا في الميدان ويعرفون صعوباته وظروفه وإمكاناته وتقلباته، وبالتالي مزج هذين الطرفين قد يفضي إلى رؤى ومقترحات مفيدة لتطوير اللعبة.

في كرة القدم على مستوى العالم هناك بعض التعريفات مثل اللجنة التنفيذية وهذه غالبا صاحبة قرار نهائي، وهناك المكتب التنفيذي وهذا غالبا يدرس مقترحات ويقدمها إلى جهة أعلى منه والمجلس التنفيذي يغلب عليه الطابع الاستشاري البحت، وقد يتطور لعمل دراسات وأبحاث لمصلحة الاستشارة المطلوبة منه بناء على أسس علمية وبحثية.

هذا المقترح في حال تنفيذه سيكون رافدا مهمة فكريا وفنيا واستثماريا للعبة الأكثر جاذبية في المملكة، خصوصا إذا تم اختيار أعضائه بعناية تامة وبتقسيمات منطقية بحيث يشمل الشركات الاستثمارية التي سبق لها دخول المجال الرياضي، وكذلك الخبراء الحقيقيين في مجال اللعبة من حكام وإداريين ولاعبين معتزلين كانوا قامات كروية وأيضا أسماء إعلامية واعية مدركة.

إن مجلسا استشاريا يضم أسماء مثل ماجد عبدالله، وصالح النعيمة، وصالح خليفة، ومحمد عبدالجواد، وأحمد جميل، وسعيد العويران، وفؤاد أنور، وحاتم خيمي، ومدربين أمثال الزياني، والقروني، وكميخ، ويوسف خميس، وحكاما أمثال ناصر الحمدان، وعبدالرحمن الزيد، وإبراهيم العمر، ويوسف العقيلي، وإداريين أمثال تركي الخليوي، والمهندس طارق التويجري، ورئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري، وفهد المطوع، وطارق كيال، وطلال آل الشيخ، ود. سعد الطمرة، ونقادا رياضيين يعتد برأيهم أمثال محمد الدويش، وخالد دراج، وعبدالله الضويحي، وأحمد الشمراني، وعدد من ممثلي الشركات الاستثمارية ويرأسهم الأمير نواف بن فيصل، حتما سيكون له مردود إيجابي على اللعبة.

أعرف حساسية البعض حيال أي مقترح جديد وخوفهم من خوض أي تجربة قد تفشل أو تفتح أبواب التعصب والاحتقان، وبالتالي دائما نرغب في عدم إثارة أي موضوع طالما الأمور "ماشية"، وهذا فكر ضعيف جبان لا يسهم في إحداث النقلات النوعية التي نرغبها لكرة القدم السعودية، وحتى لا سمح الله لو لم يقدم هذا المجلس ما يفيد فهي على الأقل محاولة جادة للتطوير.

ولكي أقطع على بعض الجهلاء موضوع الفيفا والتدخل الحكومي أقول بأن الفيفا يرحب وبقوة بمثل هذا التدخل الحكومي، الذي يسهم في انتشار وتسويق واستثمار وتطوير اللعبة، بل إن الفيفا يحبذ مثل هذه الأفكار التي تسهم في الاستفادة من الخبرات الكروية التي قدمت عصارة جهدها لوطنها وللعبة، ولذلك سيكون الفيفا في غاية السعادة في حال تم وضع "اتفاقية تنظم العمل بين المجلس الاستشاري ومجلس إدارة الاتحاد" لتطوير اللعبة.