أكد رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان، أن للمؤرخين المصريين القدماء قصب "شرف" السبق في حفظ وتوثيق تاريخ المدينة المنورة ونقله لما جاء بعدهم من المؤرخين؛ ولم يجارهم أحد بالتصدر في حفظ تاريخ المدينة.

وقال في محاضرة ألقاها بعنوان "المصادر العلمية لمعالم المدينة المنورة" خلال مشاركته في الدورة العلمية الميدانية المكثفة عن معالم وآثار المدينة المنورة، الذي ينظمها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة حاليا: أبدع العلماء المصريون عبر تاريخهم في إنتاج مؤلفات أسهمت بشكل إيجابي في حفظ تاريخ المدينة المنورة، حتى شكلت تلك المؤلفات مرجعية علمية في تاريخ المدينة، وذات أهمية كبيرة لدى المؤرخين الذين جاؤوا بعدهم، فكانت كتبهم هي المصادر التي اعتمد عليها المؤلفون ونقلوا عنها.

وبين عسيلان أن المصريين برزت إشراقاتهم العلمية في زمن المماليك، الذي عرف أشهر حركة بالتدوين العلمي، وبرزت المكتبات المتخصصة في مختلف العلوم، وتركوا لنا كنوزا قيمة ووفيرة، متأسفا على ما فقد منها في حوادث وقعت في أوقات مختلفة في المدينة، أبزرها حريق المسجد النبوي. يذكر أن مركز بحوث ودراسات المدينة قد أطلق الأسبوع الماضي الدورة العلمية الميدانية المكثفة عن معالم وآثار المدينة المنورة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013.

ويقدم الدورة نخبة من العلماء والأكاديميين والمختصين في تاريخ ومعالم المدينة المنورة، يناقشون خلال 10 أيام 8 محاور علمية في تاريخ ومعالمها.