كسبت مطالبات أهالي غرب نجران بإلغاء قرار وزارة الصحة إغلاق مستشفى نجران العام القديم بالبلد، وإحلال المستشفى الجديد في الشرفة بديلاً عنه، تأييد الإمارة لمطالب المواطنين ورفعها التماسا للمقام السامي بذلك، إلى جانب تأكيدات مدير صحة نجران الصيدلي صالح بن سعد المؤنس على رفع برقيات للوزارة بمطالباتهم.

والتقى وفد من أعيان المنطقة وكيل الإمارة عبدالله بن دليم القحطاني وسلموه عريضة أبدوا فيها أسفهم لعزم الصحة النقل النهائي للمستشفى، خاصة بعد التطمينات السابقة التي تلقوها من قبل الإمارة والوعود بالإبقاء على المستشفى في موقعه، مطالبين بتطوير المستشفى القديم وتحديثه والإبقاء على كوادره لخدمته عددا من سكان وسط وغرب نجران.

وأكد لـ "الوطن" عدد من وفد الأعيان الذين التقوا وكيل الإمارة على أنه أبدى قناعته بعدالة مطالبهم وأنه سيرفعها متضمنة تأييداً منه للمقام السامي للإبقاء على المستشفى القديم وتطويره، موضحين أن مجموعة من أهالي المنطقة المقيمين في الرياض بصدد تقديم عريضة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تتضمن مطالبتهم بالإبقاء على المستشفى.

من جهتهم، أكد مواطنون أمس على أن مطالبتهم التي وصفوها بـ"العادلة" سبق وأن حظيت بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي خاطب وزيري المالية والصحة حينها بأهمية منح تطوير مشروع المستشفى القديم غرب المنطقة الأولوية وضرورة إدراجه في ميزانية العام 1431/ 1432، "تحتفظ الوطن بنسخة منه".

وقال المواطنان عبدالله سدران ومبارك قبقب في هذا الخصوص، "نلتمس تدخل ولاة الأمر وتطوير المستشفى القديم وإيقاف أي قرارات تهدف لإغلاقه، وإنشاء البرج الطبي في موقعه خاصة بعد أن توفرت الأرض التي تنازل عن عقد استثمارها من البلدية أحد رجال الأعمال وأعادها للأمانة لتحويلها لأملاك وزارة الصحة لينشأ عليها البرج".

في المقابل، حاولت "الوطن" جاهدة الحصول على تصريح من صحة المنطقة، إلا أن ناطقها الرسمي محسن الربيعان رفض التصريح أول من أمس، فيما كان هاتفه النقال مغلقا أمس طوال الوقت.