يسحب توماس مان قارئه عشر دقائق كاملة قبل أن تنتهي شخصية في روايته من لبس الجوربين!، سيمون دو بوفوار، تنتهي من الأمر في سطرين كاشفة عن غيرة نسائية!، أمين معلوف سوف يصنع منهما ولهما مجد امرأة!، خيري شلبي لن يجعل قماشهما أو اللون واحدا مشيرا إلى فقر ما!، دان براون سوف ينبه إلى إشارة ماسونية على أحد الجوربين!، كونديرا يمسك بطبشورته وعلى لوحة الشرح يفسرهما "إيروتيكيا"!، آجاثا كريستي سوف تجعلنا نشك بأحدهم، ثم لا يكون القاتل!، باولو كويلو سيخرج بحكمة عزاء للأقدام الحافية!، نجيب محفوظ سوف يلمح إلى خلل في مصنع النسيج!، إحسان عبدالقدوس سوف يجعلنا نحزن على امرأة ما مقبلة على تغيير حياتها!، مكسيم غوركي سوف يدخلهما في ساقين: تتحركان يصير المجد للاشتراكية!، ماركيز يعيد غزلهما ليصيرا ريشا والسيقان أجنحة!، آنطون تشيخوف سوف يمنح إحدى شخصياته سلسلة، ويمنح السلسلة رأس كلب ينفلت ينهش الجوربين ويهرب!، يوسف زيدان سيعيدهما إلى خزانة ما قبل التاريخ، وسيثبت أن أصل الفكرة: أفعى تنسلخ من جلدها!، محمد المنسي قنديل سيعرضهما لإثارة شفقة ما وسينجح في كسب تعاطفنا!، ولسوف يكتب علاء الأسواني رواية جميلة، لكنه فيما يخص الجوربين سيجعل منهما أثخن سماكة، يخط بعد ذلك سطرا يتعمد فيه الإساءة إلى المملكة العربية السعودية!.