بعد مرور قرابة عام على إصدار الروائي طاهر الزهراني روايته "أطفال السبيل" الصادرة عن دار (رياض الريس للكتب والنشر) في بيروت 2013 في 156 صفحة متوسطة القطع ، بثت "رويترز" أمس تقريرا خبريا ملخصا عن الرواية، ذاكرة أن الزهراني في "أطفال السبيل" يكتب بمزيج من الواقعية والرمزية عن عالم يختلط فيه الفقر والتعاسة، ويقيم مفارقة بين غراب يسعى إلى التعالي وبين هذا العالم الذي يغوص في بؤسه. موردة ما كتبه الناشر عن "السبيل"، فقال "كيف يبدو "السبيل". إضافة إلى مقطع من الرواية يقول فيه الكاتب "بعض أطفال السبيل أيتام ولقطاء ومنبوذون لا آباء لهم ولا مأوى". "السبيل يعج بالأطفال بيض وسمر وسود، أطفال عراة غرل يزرعون المكان شقاء وضحكات لا يركضون إلا في نحر الظهيرة يشربون من مياه السبل ويتبولون في الطرقات ينسبون إلى الأمهات ولعنات تلحق بالأب الآبق". يتحدث الكاتب عن المعاناة والفقر واليتم ونمو الأطفال في ظل كل ذلك وبلوغهم المراهقة حيث تتلقف بعضهم أيدي نساء. تبدأ الرواية بفصل عنوانه "تحليق"، وفيه تصوير للأجواء والظروف.

يقول الزهراني "الغراب الأعصم الذي ألقيت في رأسه الرعونة بعد الطوفان ينفض جناحيه النتنين في كوة يعلوها الغبار في قصر خزام المهجور، يطوف فوق سماء جدة كعادته كل صباح، تأسره التفاصيل.. تفاصيل المدينة الموبوءة الشوارع القذرة مياه المجاري الطافحة الأحياء الشعبية المهملة. واستمر التقرير في سرد مقاطع منتقاة من الرواية.