كشفت أخصائية العلاج بالطاقة أن تناول الطعام النيء يقي الإنسان من عدد من الأمراض كالسمنة، والسكر، والضغط، والكولسترول، وآلام المفاصل، والروماتيزم، مشيرة إلى أن كثيرين يتبعون هذا النظام باستمرار، وأن آخرين استعانوا به لتنظيف الجسم من السموم، وتجديد الشباب لمدة شهر، أو أكثر. تقول الدكتورة مها هاشم: "في طفولتي وقعت عيناي على كتاب في مكتبة والدي اسمه "الغذاء يصنع المعجزات" للدكتور جايلورد هوزر، يعالج الأمراض بالأغذية الطبيعية، ورغم صغر سني وقتها إلا أني اهتممت بهذا الأسلوب واتخذته طريقة حياة". وأضافت: "مع السنوات فكرت بأن يعيش الإنسان فقط بالطعام النيء، وبحثت فوجدت دراسات قليلة عن إمكانية بقاء الإنسان حياً فقط بتناول التمر، فجربت ذلك لفترة طويلة مع متابعة طبية وتحاليل، وجدت أنه ناسبني، وجعلني في أعلى مستويات طاقتي، لكن البقاء على التمر فقط أصابني بالملل مع مرور الوقت، فأكملت رحلة بحثي في هذا المجال، حتي وجدت ناشطين وجهات فردية تتبنى أسلوب الغذاء غير المطبوخ ويعيشون بصحة جيدة ونشاط". وقالت: "نشأ هذا النظام في الأصل كعلاج للمرضى، وبحسب نوع المرض يمكن حذف أو إضافة بعض الأغذية"، مشيرة إلى أن كثيرين ممن لا يريدون استخدامه كل العمر استعانوا به لتنظيف الجسم من السموم، وتجديد للشباب لمدة شهر، أو أكثر، أو حتى أسبوع، ثم عادوا للطعام المطبوخ".

وعن طبيعة الأكل النيء، قالت هاشم "سيظن البعض أن الغذاء النيء غير لذيذ، ومجرد سلطات، وفواكه، وأكلات تصيب الملل، لكن الحقيقة شيء آخر تماماً، فالوجبات المرشحة تحتوي على المعجنات، والحلويات، والآيس كريم، والكيك، والسلطات بأنواعها، إضافة لوجبات رئيسية مثل محشي الكرنب، وورق العنب، والشوربات، حيث يمكن الحصول على الأكل النيء باستخدام جهاز مجفف الطعام الذي يغير قوام الأطعمة دون تعرضها للحرارة التي تفقدها قيمتها الغذائية، وبهذه الطريقة إذا تناولنا ورق عنب مجففا على الدافئ، لن نشعر أنه غير مطبوخ، فالطعم سيكون هو نفسه إن لم يكن أفضل، وكذلك الشوربات المتنوعة".

وضربت الدكتورة مها مثلا للغذاء غير المطبوخ فقالت: "نضع بعض الفطر، والطماطم المجففة في الخلاط مع قليل من الماء، والملح، والبهارات، ويترك الخليط فترة ليتجانس، ثم نتناوله مباشرة، وسنشعر أن طعمه مثل المطبوخ، أما المعجنات فهناك خدعة أخرى مسلية.. إذ يمكن استخدام مكونات من معجون الخضار والمكسرات داخل المجفف، فتصبح قريبة في طعمها من المعجنات، كذلك نصنع حشوات من المكسرات والخضر أيضاً بنفس لون وطعم الجبن، حتى المكرونة يمكن إعدادها من بعض أنواع الكوسا الأميركية المنقوعة لفترة في الماء، ثم توضع في المجفف لفترة بسيطة، ومن بعدها بجهاز تقشير خاص فتتحول إلى مكرونة نباتية". وأكدت أن "هذا النظام ليس فيه حرمان من الطعام، بل على العكس يسمح بأن نأكل أكثر دون أن نشعر بالذنب، والشيء الذي يجعل جميع متبعي هذا النظام لا يتركونه هو وجباته المتنوعة، واللذيذة والعائد الصحي والجمالي والعلاجي الذي يعود على الجسم".

وأوضحت الدكتورة مها أن "القليل من الطعام النباتي لا يمكن أكله بدون طبخ مثل الباذنجان، والبطاطس، ولكن الأخيرة يمكن عملها على شكل شرائح خفيفة ووضعها في مجفف الطعام، لتعطي طعما شبيه بشرائح الشيبس"، مشيرة إلى أنه لا توجد لحوم في هذا النظام، ويؤخذ البروتين النباتي فقط. وقالت إن اتباع نظام الغذاء النيء لا يعني أن المطبوخ سلبي، فقد عاش الملايين وما زالوا عليه، لكن يعد النيء نظام فعال لمن يريدون الاستفادة من كامل المواد الغذائية في الطعام، وللذين يريدون العيش حسب أسلوب حياة صحي وصديق للبيئة، ويعالج نفسه من الأمراض بطريقة أفضل من الأدوية". وأكدت أخصائية العلاج بالطاقة أن "هذا النوع من الطعام يعالج عددا من الأمراض، كالسمنة، والسكر، والضغط، والكولسترول، وآلام المفاصل، والروماتيزم، وغيرها، وأعرف المئات في الخارج ممن يتبعون هذا النظام النيء منذ سنوات، وجدتهم بصحة جيدة ومنهم من كان مريضاً وعولج به، لذلك تشجعت على تجربته واستخدمته لفترة طويلة، وبالفعل ثبت فعاليته في علاج عدد من الحالات".