"قضي الأمر الذي فيه تستفتيان".. حول "الشبوك".. فها هو وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله يسخر منها، وها هي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" تعلن الحرب عليها، بلسان نائب الرئيس عبدالله العبدالقادر.
ورغم أن حرب "نزاهة" على الشبوك كانت "تصريحا".. وسخرية الأمير متعب من الشبوك كانت "فيديو"، إلا أنها تعني الكثير في مصير هذا "الداء" الذي استفحل حتى كان علة "العلل"، وكما قال الزميل أمين طلال: "الشبوك لا تحرم المواطن السكن فقط، إنها تحرمه من السكن والعلاج والتعليم وحتى الترفيه، فيتكدس المواطنون في المستشفيات ويكدسون أبناءهم في المدارس لشح الأراضي، إنها تحرمه من الترفيه البريء الذي كان يجده آباؤنا حين يخرجون للبر أو على شواطئ البحر لقضاء أوقات ممتعة بصحبة الأسرة، أما اليوم ما عدنا نجد مكانا للترفيه، وإن وجدناه فبشق الأنفس، ولو استمر الوضع على ما هو عليه لربما سيأتي يوم يتسامر فيه أبناؤنا بقولهم: "يُحكى أن خلف هذا الشبك بر، ويُقال بأن خلف ذاك الشبك بحر!".
كلمات الأمير متعب ليست مجرد مزحة عابرة بالنسبة للمواطن، بل إشارة إلى أن القيادة تدرك ما يعانيه الإنسان، وما تعنيه كلمة "شبوك".
الشبوك لم تكن حكراً على مدينة، فكل له نصيب، ولم تكن "الشبوك" كلها أملاك تجار يمنعهم الطمع "الزائد" من الكسب وتحرير المدن منها، بل هناك "شبوك" تملكها "بعض" مؤسسات الدولة وتمنعها "البيروقراطية" من إنهاء المشكلة باستبدالها دون خسارة، وربما بمكاسب أكبر، فعلى سبيل المثال، حين أتلفت في مدينتي الصغيرة رفحاء أجد "شبك" شركة أرامكو "الخالي" يخنقها من الغرب، وشبك المطار يرفض تمددها جنوباً، وشبك الحرس الوطني "الخالي" يحرمها التوسع شرقاً.. ولو تلفت كل منكم لوجد في مدينته "شبوكا" تعيق التنمية وتحرم الوطن من أرضه.
(بين قوسين)
المواطن يحتاج أن يرى المسؤول قريباً منه.. يشعر بما يعانيه في "الوطن".. حتى لو لم يكن مسؤولاً عن الحل؛ لذلك كان لكلمات الأمير متعب بن عبدالله عن الإسكان والشبوك.. صدى وكانت عنوان الإعجاب بشخصية الأمير المسؤول.