اضطر عدد من عناصر الشرطة الإسرائيلية للتراجع عن دخول قبة الصخرة المشرفة بعد أن تصدى لهم المصلون في المسجد الأقصى أمس، ومع ذلك اقتحم 20 مستوطنا إسرائيليا المسجد عشية دعوات إسرائيلية لاقتحام قبة الصخرة ورفع العلم الإسرائيلي عليها غدا.

ووصل 20 عنصرا من الشرطة الإسرائيلية إلى قبة الصخرة بزيهم المدني صباح أمس ولكن المصلين في المكان ردوا عليهم بإطلاق صيحات "الله أكبر" وتخللتها اشتباكات بالأيدي بين العناصر الإسرائيلية والمصلين، وسط حالة من التوتر الشديد.

وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن اقتحام عناصر الشرطة الإسرائيلية تزامن مع اقتحام 20 مستوطنا المسجد صباح أمس من باب المغاربة، حيث قاموا بجولة في أرجائه، بدأت من المبنى القبلي المسقوف، مرورا بالمصلى المرواني وتم خلالها تقديم شروحات من حاخامات حول تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم.

وأشارت المؤسسة إلى أن قوات شرطة الاحتلال احتجزت جميع بطاقات الهوية لكل من دخل الأقصى في ساعات الصباح الباكر ونقلتها إلى مركز التحقيق "القشلة" لتسلمها من هناك كنوع من أنواع العقاب الجماعي.

من جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل أبوردينة، رفض الحركة أي خطة تنتقص من الحقوق الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال أبوردينة: "اللجنة المركزية تجدد التأكيد على موقف الحركة من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967. ورفضها لأي خطة أو اتفاق ينتقص من هذه الحقوق، وحيت مركزية فتح الأخ الرئيس محمود عباس على مواقفه المشرفة وصموده وصلابته في وجه كل التهديدات الرخيصة من عدد من قادة دولة الاحتلال والضغوطات متعددة الأطراف التي يتعرض لها ولتمسكه بالثوابت والحقوق الوطنية".

أما فيما يخص الشأن الداخلي الفلسطيني فقال: "أكدت اللجنة المركزية أن الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة وإنهاء الانقسام هي غاية كل الوطنيين الفلسطينيين، وفتح جاهزة لتنفيذ كل الاتفاقات التي وقعتها والتزمت بها، وترى أن حركة حماس ما زالت تناور في الهوامش وتتعنت في الجوهر في كل ما يخص الاتفاقيات المتتالية".