بعد أسابيع من المعارك الدامية في شمال اليمن، توصلت قبائل حاشد أمس لاتفاق صلح مع الحوثيين، حسبما أفادت مصادر قبلية.

وكانت القبائل التي تحظى بدعم من أجنحة حاشد ومن السلفيين ومن تجمع الإصلاح الذي يمثل الإخوان المسلمين، خاضت معارك قاسية ضد الحوثيين وحلفائهم في معاقل قبائل حاشد في محافظة عمران الشمالية.

ورأت مصادر سياسية أن هذه المعارك تهدف إلى حسم السيطرة على شمال غرب اليمن استباقا لتقسيم اليمن إلى أقاليم ضمن نظام اتحادي جديد تم الاتفاق على إقامته بموجب الحوار الوطني.

وسيطر الحوثيون الأحد الماضي على منزل آل الأحمر بعد فشل عدة محاولات لوقف إطلاق النار، فيما انسحب مقاتلو آل الأحمر من منطقة المعارك. وأكد شيخ قبلي أنه "تم التوصل إلى صلح بين الحوثيين وحاشد من دون آل الأحمر".

وبحسب الشيخ، فإن "الذي يقود الصلح عن حاشد هو علي حميد جليدان، وهو من شيوخ قبيلة بني صريم".

ويعد جليدان من أبرز حلفاء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وما زالت وساطة تنشط لتثبيت الصلح وإشراك آل الأحمر فيه، بحسب مصادر قبلية.

وأكدت هذه المصادر أن الصلح يقضي بوقف كل أشكال الاقتتال بين الطرفين وتأكيد مبدأ التعايش وفتح الطرقات والسماح للحوثيين الذين يتخذون اسم "أنصار الله" بـ"التحرك بأمن وأمان في بلاد حاشد".

وينظم في وقت لاحق لقاء قبلي كبير بين الحوثيين وحاشد في مديرية حوث في عمران، وذلك للتهاني وتثبيت الصلح.

وفي هذه الأثناء، توجه الوسيط عبدالقادر هلال، للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، في صعدة بشمال غرب البلاد، للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي طرحته لجنة الوساطة الرئاسية في وقت سابق بين الحوثيين وآل الأحمر، والذي تعثر بسبب تعنت الطرفين.

إلى ذلك، لقي ضابط مصرعه، وأصيب 17 جندياًّ في انفجار استهدف حافلةً للجنود، في العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية، أمس أن حافلة تابعة لقاعدة الإصلاح المركزية تعرضت لهجوم بواسطة عبوة ناسفة في منطقة دار سلم، جنوب العاصمة.

وبينت أن الهجوم أسفر عن مصرع ضابط صف وإصابة 17 آخرين من القوات المسلحة وشرطة النجدة ومستشفى الشرطة ومدنيين، مشيرة إلى أن حالة خمسة من المصابين خطيرة.