أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو مساء أمس، أن المتهم بقتل المعارض التونسي شكري بلعيد، قتل خلال عملية لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد نحو عام على جريمة الاغتيال.

وقال بن جدو في مؤتمر صحفي إن الحرس الوطني (الدرك) "نجح في قتل سبعة إرهابيين مدججين بالسلاح. كشفت التحاليل هوية بعضهم، وبينهم كامل القضقاضي المتهم بقتل بلعيد".

وكان المسؤول في الجهاز القضائي التونسي سفيان السليطي، أعلن أن القضقاضي القيادي البارز بأنصار الشريعة المحظورة، والمتهم الرئيس بقتل معارضين العام الماضي، قُتل أمس، في اشتباكات الشرطة مع مسلحين إسلاميين.

وهذا أكبر صيد لقوات الأمن التي تطارد القضقاضي منذ العام الماضي بتهمة اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي، ومحمد البراهمي في يوليو الماضي. وقال السليطي إن "التحريات الأولية أثبتت أن القضقاضي من بين الجثث السبع التي قتلت في رواد". وقالت وزارة الداخلية، إن سبعة متشددين إسلاميين ورجل شرطة قتلوا في اشتباكات عنيفة قرب العاصمة أمس.

إلى ذلك جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، التزام الولايات المتحدة بمواصلة مساعدة تونس في تحولها الديموقراطي وتعزيز الأمن وضمان مستقبل أكثر سلمية ورخاء.

جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض أصدره الليلة قبل الماضية، وقال إن الرئيس هنأ رئيس الوزراء والشعب التونسي على التصديق على الدستور الجديد وتشكيل حكومة مستقلة ستقود البلاد إلى انتخابات جديدة.

وأضاف أن أوباما نوه بجهود كل الأطراف التونسية للعمل معا، ووجه الدعوة إلى رئيس الوزراء التونسي لزيارة واشنطن في وقت لاحق من العام الحالي.