تترقب الأوساط اللبنانية اليوم إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، فيما أشارت مصادر القصر الجمهوري في بعبدا إلى أن الرئيس ميشال سليمان يحضر خطاب الوداع، وأنه لا يريد التمديد لولايته أو التجديد له، مما يعني أن الحكومة ستبصر النور خلال ساعات، وهو ما عمل رئيس الحكومة المكلَّف تمام سلام على إنجاز تشكيلته قبل توجه سليمان إلى تونس في زيارة رسمية تبدأ غداً. كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن فريق 8 آذار لن يشارك في حكومة حيادية، كما هدد أيضا بعدم تسليم وزاراته للوزراء الجدد، وسيتضامن مع عون بتقديم استقالة وزرائه في حال قدمت تشكيلة حكومة سلام من الفرقاء السياسيين، مما يعني تلقائياً سقوط الحكومة، لأن عدد المستقيلين سيتجاوز ثلث الوزراء، وهذا ما سيدفع رئيس الجمهورية إلى إجراء استشارات نيابية جديدة لتكليف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.

من جهة ثانية، واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة النظر بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه جلساتها في لاهاي أمس، واستمعت إلى شاهد سري يحمل الرمز 566 عبر نظام الدائرة التلفزيونية المغلقة من بيروت، وكان الشاهد يعمل في مكتب المتفجرات في قوى الأمن الداخلي، ومهمته الكشف على السيارات المشبوهة وتعطيل العبوات وضبط المواد المتفجرة والكشف على أماكن التفجير بعد حدوثها. حيث قال في شهادته إنه بعد حوالي ساعة تقريباً من حدوث الانفجار انتقل إلى الموقع برفقة 4 خبراء، وأشار إلى أن فريق الخبراء عثر على قطعتين معدنيتين في الحفرة التي خلفها الانفجار. كما أدلى بمعلومات اعتبرتها المحكمة في غاية الأهمية ورفضت الكشف عنها.

في سياق أمني، ما زالت المخاوف الأمنية تسود في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث يخشى سكانها من وقوع انفجار في أي لحظة، وبالأمس أغلق الطريق الدولي بعد توارد معلومات عن وجود سيارة مفخخة، إلا أن الجيش قام بالكشف عليها وتبين أنها خالية من المتفجرات. كما ترددت أخبار أخرى عن تفكيك شاحنة صغيرة مفخخة، إلا أن المصادر الأمنية رفضت تأكيد هذه الأنباء.