جمعت جمعية "آدم" لمناهضة التمييز والعنصرية بين طرفي قضية "العنصرية" التي تم تداولها مؤخرا في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأوشكت على أن تصل للمحكمة، ونشرت "الوطن" وقائعها الثلاثاء الماضي.

و"الجمعية" مبادرة أطلقتها الطيارة نوال هوساوي، التي تعرضت لوصف عنصري من قبل إحدى الفتيات بمركز تجاري بمكة المكرمة، قبل فترة، وهدفها نشر الوعي الثقافي ضد التمييز بين أفراد المجتمع.

وقالت نوال هوساوي لـ"الوطن" "تنازلت عن القضية ضد الفتاة التي وصفتني بلفظ عنصري، وقد دفعها ذلك لأن تصبح إحدى المتطوعات في جمعية "آدم" المناهضة للتمييز التي أعمل على إنشائها، ليس ذلك فقط، ولكنها أسهمت في جمع عدد كبير من المتطوعات".

من جهته، قال المحامي والمستشار القانوني، عضو هيئة التحقيق والادعاء العام سابقا عاصم بن حمزة الملا لـ"الوطن" أن القضية رفعت لهيئة التحقيق والادعاء العام، وتم التحقيق فيها، ومن ثم أحيلت للمحكمة الجزائية لتقرير العقوبة التعزيرية، وحددت لها جلسة قضائية، ومن ثم بدأت مساع للصلح .

وأوضح الملا أن "المدعية حضرت برفقة المعتديات لمكتبي، وتم نصحهن وإرشادهن إلى أن ما بدر منهن لا يجوز شرعا، فقمن بالاعتذار للمعتدى عليها عما بدر منهن، وتم توثيق الصلح، ورفعه لفضيلة القاضي بالمحكمة الجزائية، الذي قام بإحضارهن، وتذكيرهن بالله، ونصحهن وإرشادهن، وأثبت الصلح والتنازل، واكتفى بأخذ التعهدات اللازمة عليهن بعدم تكرار ما حدث، وبذلك انتهت القضية".