تعرضت أسرة مصرية لحادث مأساوى، بمحافظة عقلة الصقور في منطقة القصيم السبت الماضي، وهي في طريقها إلى مقر إقامتها بدولة قطر، بعد أدائها مناسك العمرة، نتج عنه وفاة رب الأسرة وابنه وابنته، وإصابة زوجته بإصابات بالغة أدخلتها العناية المركزة.

وأوضح أمين عام صندوق رعاية المصريين في القصيم علام عطالله جاد لـ"الوطن" أمس، أن الحادث أدى إلى وفاة رب الأسرة محمد السيد الفقي، ونجله أحمد "بالصف الثاني الابتدائي"، وابنته يمنى "في الصف الخامس الابتدائي"، فيما أصيبت زوجته أنوار محمد علي، بإصابات بالغة نقلت على إثرها بالإسعاف الطائر إلى مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة، وتم تنويمها بالعناية المركزة وحالتها حرجة للغاية، مشيرا إلى أن الطفلة توفيت فجر أمس بعد توقف قلبها.

وأشار علام، إلى أن الأم أفاقت أمس من الغيبوبة ولم تعلم حتى الآن بمصير أسرتها، فيما ووري جثمانا الفقيد ونجله أحمد الثرى بمحافظة عقلة الصقور، بناء على رغبة عائلته في مصر، وتوكيلهم لأحد أقارب الزوجة، الذي يقيم في الرياض، وحضر لإتمام الإجراءات بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية في الرياض، فيما دفنت الطفلة "يمنى" بعد صلاة الظهر أمس بعنيزة.

من جهته، قال أحمد قرني، الذي كان مرافقا للأسرة بمركبته في نفس الطريق "لا أعرف حتى الآن سبب انقلاب السيارة، إذ تجاوزت الفقيد قبل دقائق من وقوع الحادث، وألقيت عليه السلام، مشيرا إلى أنه كان يسير بسرعة لا تتجاوز 120 كلم في الساعة، وأنه رد عليه بالمثل إلا أنه وبعد لحظات، شاهد مركبته في المرآة تنحرف جهة اليسار إلى الطريق المعاكس، وبعدها انقلبت عدة مرات".