كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، المشرف العام على مهرجان تسويق تمور الأحساء "المعبأة"، تحت شعار "ويا التمر أحلى"، عن أن استثمارات تمور مزارع واحة الأحساء في مختلف الصناعات التحويلية؛ لا تتجاوز نسبتها الـ10% من إجمالي إنتاج "الواحة" من التمور، وهو لا تزال قليلة جداً ومحدودة، مقارنة بالكمية الإجمالية للتمور المنتجة في الواحة والبالغة 120 ألف طن سنوياً.

وأكد الملحم خلال حديثه إلى "الوطن"، أن مهرجان تسويق تمور الأحساء "المعبأة"، المزمع إطلاقه في 20 ربيع الآخر الحالي بمقر مركز المعارض بمخطط عين نجم في الهفوف، وبتنظيم من أمانة الأحساء وغرفة الأحساء، يهدف للوصول بتمور الأحساء؛ كلاعب رئيسي في العالم بهذا المنتج، الذي يتمتع بجودة متميزة وقيمة غذائية كبيرة، وكذلك العمل على تطوير الصناعات التحويلية مع إيجاد الحوافز لتشجيع هذه الصناعات والمصانع، وتصدير منتجاتها إلى جميع دول العالم بشكل أكبر مما هو عليه في الوقت الحالي.

وأشار الملحم إلى أن "المهرجان سيكون سنوياً، وموعد انطلاقته سيكون غرة يناير من كل عام"، مرجعاً أسباب تأخر انطلاقة نسخته الأولى الحالية إلى ظروف اختيار الموقع المناسب، وهو مركز المعارض، وذلك بسبب عدم جاهزيته، وجرى تأجيله 45 يوماً، مشدداً على أن اللجنة المنظمة اكتفت بالخبرات الأحسائية في تنفيذه، وسمحت للمزارعين وصغار الفلاحين؛ بعرض منتجاتهم بطرق "إبداعية" جديدة لرفع مستويات التنافس بين المشاركين في تسويق منتجات ذات جودة عالية بأشكال وطرق جاذبة للمتسوقين، متوقعاً أن يستقبل المهرجان 1000 زائر وزائرة يومياً، ويستمر أسبوعاً، بجانب إتاحة الفرصة للعنصر "النسائي" للمشاركة داخل المهرجان، من خلال تسويق منتجات بعض المصانع أو من خلال أركان الأسر المنتجة في المعرض. وأضاف أن "اختيار الأيام الأولى للشتاء لتنفيذ المهرجان، جاء لعدة اعتبارات منها: تفضيل الكثير من المستهلكين تناول التمور في الشتاء؛ علاوة على الابتعاد عن مزاحمة موسم "الصرام" خلال أيام الصيف، والذي عادة ما يكون فيه المزارعون في حالة انشغال بجني المنتج، وتسويقه في المزادات الكبيرة "نثر" وتعبئتها، بالإضافة إلى أن التمور تكون متماسكة وذات جودة أعلى بعد مضي فترة من الوقت على جنيها. وذكر أنه "يوجد في الأحساء نحو 30 مصنعاً متخصصاً للتعبئة وللصناعات التحويلية للتمور في الوقت الحالي. وخلال الفترة المقبلة، ستشهد زيادة في أعدادها وذلك بإجراء الدعم للمصانع الجديدة ومنحها كل التسهيلات لدعم هذه المنتج وفق الإجراءات النظامية، عاداً هذا المهرجان تجربة "أولى" وامتداداً استكمالياً لمهرجان "الأحساء.. للتمور وطن"، مشدداً على أنه في الأيام المقبلة سيشهد هذه المنتج نمواً كبيراً في التسويق والتصدير.

يذكر أن مساحة موقع المهرجان 3600 متر مربع، وتشارك فيه 8 جهات حكومية و45 مصنعاً، إضافة إلى عروض الأسر المنتجة والحرفيين، ووجود مرسم الطفل، وبيت الشعر وركن الضيافة، ومسرح يتسع لـ60 كرسياً؛ لتقديم 12 أهزوجة شعبية للأطفال عن التمور، تهدف إلى غرس مفاهيم ثقافية للتمور. كما يضم المهرجان ركناً للطهو والتذوق ومسابقات الأطباق المخصصة لمنتجات التمور.