اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك ظهر أمس بعد أن كانت دهمت قرية "عين حجلة" فجر أمس، وفي كلتا الحادثتين فقد هاجمت الفلسطينيين بقنابل الغاز والصوت واعتدت عليهم بالضرب واعتقلت عددا منهم.

فما أن انتهت صلاة الجمعة في المسجد الأقصى حتى اقتحمت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية المسجد بادعاء قيام الشبان برشق هذه القوات بالحجارة، وألقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الصوت والمسيل للدموع ما أدى إلى إصابة 20 مصليا تم علاجهم في ساحات المسجد ومركز طبي يتواجد في المسجد.

وحاول المئات من المصلين تفادي قوات الاحتلال باللجوء إلى المسجد القبلي المسقوف في المسجد الأقصى ولكن القوات الإسرائيلية لاحقتهم إلى هناك وأطلقت عليهم غاز الفلفل واحتجزتهم هناك مستخدمة السلاسل لإغلاق الأبواب.

وحاولت عدد من المصليات إظهار تضامنهن مع الرجال المحاصرين، فسرن في مسيرة في منطقة قبة الصخرة ولكن القوات الإسرائيلية لاحقتهن إلى هناك وحاصرتهن في قبة الصخرة، فيما اشتبك عدد من الفلسطينيين مع القوات الإسرائيلية في أزقة بلدة القدس القديمة، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 5 فلسطينيين خلال الأحداث.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي دهمت فجر أمس قرية (عين حجلة) في الأغوار وأخلتها من النشطاء الفلسطينيين بعد الاعتداء عليهم بالضرب واعتقال عدد منهم.

وبعد أسبوع من الحصار الإسرائيلي على المنطقة التي تواجد فيها نحو 500 من النشطاء للتأكيد على الحق الفلسطيني بالأغوار فقد دهمتها قوات الاحتلال فجر أمس وأخرجت النشطاء منها بالقوة.

وقال نائب أمين عام الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبدالكريم "أبوليلى"، إن قرية عين حجلة التي أقامها نشطاء المقاومة الشعبية في منطقة أريحا شكلت رمزا للصمود والتحدي على الرغم من ممارسات الاحتلال الهمجية بحق ساكينها والتي بدأت بها منذ اللحظة الأولى لإقامتها وحتى إخلائها بالقوة والغطرسة فجر أمس، مشددا على أن ممارسات الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريقه نحو الحرية والاستقلال. من ناحية ثانية، وصل وفد من 4 أعضاء من اللجنة المركزية لحركة (فتح) أمس إلى قطاع غزة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث: "نأتي إلى غزة أولاً من أجل استكمال بناء تنظيم (فتح) وتوحيده وزيادة فعاليته، وثانيا، من أجل الاطلاع عن كثب على أوضاع أهلنا في غزة من مختلف نواحي الحياة، حيث إن الوضع هناك صعب جدا وسنرى ما يمكن عمله ولن ندخر أي جهد من أجل التخفيف عن أهلنا، وثالثا، فسيتم الاجتماع مع إسماعيل هنية وقيادات (حماس)".

إلى ذلك، حذرت وكالات إغاثة في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية أمس، من تصاعد عمليات الهدم التي تقوم بها إسرائيل للممتلكات الفلسطينية بالتزامن مع إجراء مفاوضات سلام تدعمها الولايات المتحدة.

وقال بيان صادر عن 25 منظمة إغاثة إن عدد عمليات الهدم زاد بمقدار النصف تقريبا، كما زاد تشريد الفلسطينيين بنسبة 75% تقريبا في الفترة من يوليو 2013 عندما بدأت محادثات السلام إلى نهاية العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2012.