احتفلت تونس أمس رسمياً بمناسبة المصادقة على دستورها الجديد، بحضور الرئيس محمد المنصف المرزوقي وعدد من رؤساء الدول والمسؤولين رفيعي المستوى من بلدان عربية وأفريقية وأوروبية. بدأت مراسم الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر كلمة نوه فيها بالنجاحات التي حققتها تونس خلال هذه المرحلة وفي مقدمتها كتابة الدستور الجديد للبلاد. وأعرب عن تقديره للدول العربية والأجنبية لوقوفها إلى جانب تونس ودعمها للمسار الانتقالي، مؤكداً في الوقت نفسه، أن بلاده تتطلع إلى تفعيل العمل المشترك ولمزيد دعم التعاون مع هذه الدول. من جهته، أعرب الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي عن تقديره لمشاركة رؤساء وقادة دول وممثلي البرلمانات في احتفال تونس بالدستور الجديد، مشيداً بالدعم الذي قدمته هذه الدول لتونس بعد الثورة في سبيل إنجاح مسار الانتقال الديموقراطي. أما الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي شارك في الاحتفال، فقد أكد أن الدستور التونسي الجديد "يؤكد أن الإسلام يتماشى تماما مع الديموقراطية، وأنه يمكن أن يكون مثالاً ومرجعاً لدول عديدة".

ونوه في خطابه بالدور الذي لعبته 4 منظمات أهلية، بينها المركزية النقابية القوية، لإخراج تونس من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013.