يعيش أهالي محافظة رفحاء في حيرة، فعقب أن خيمت على المحافظة أزمة شح الغاز، جاءت انقطاعات الكهرباء.

انقطاعات الشتاء لا تقل قسوة عن انقطاعات الصيف بالنسبة للكهرباء. فالمحافظة التي تعيش تحت وطأة تدني درجات الحرارة، يستخدم أهاليها الدفايات الكهربائية داخل منازلهم استجابة للتحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني لتجنب دفايات الزيت أو إشعال نار التدفئة داخل المنازل، إلا أن ذلك المسار تغير مع الانقطاعات المتكررة لخدمة الكهرباء.

الأسبوع الماضي، اضطر عدد من مديري المدارس بقطاع رفحاء التعليمي إلى ممارسة صلاحياتهم وصرف طلابهم مبكراً أمس نظراً لبرودة الطقس وانقطاع التيار الكهربائي.

ورصدت "الوطن" آراء عدد من أهالي المحافظة حول انقطاع الغاز والتيار الكهربائي على المحافظة، مشيرين في حديثهم إلى المقولة الشعبية "ضربتان بالرأس توجع"، في إشارة إلى الضربة الأولى المتمثلة بشح الغاز، والثانية المتمثلة بانقطاع الكهرباء، لا سيما أن موجة البرد بدأت بوادرها مبكراً هذا الأسبوع على المحافظة، مطالبين في الوقت نفسه الجهات المسؤولة عن أزمتي الغاز والكهرباء سواء بالمحافظة أو المنطقة بالتدخل السريع لإيجاد حل سريع لأزمتي الغاز والكهرباء، مضيفين أن صمت بعض الجهات المسؤولة سيزيد الوضع تعقيداً.

وكانت "الوطن" قد زارت رئيس فرع وزارة التجارة والصناعة بمحافظة رفحاء عايد العنزي، الذي فضل الصمت إزاء أزمة الغاز بالمحافظة، مشيراً إلى أنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام حسب التعليمات الموجهة له من إدارته.

في حين علمت "الوطن" من عدد من أصحاب محلات تعبئة الغاز بالمحافظة أن سبب أزمة الغاز يعود إلى نقل موردي الغاز بالمحافظة من مصنع الغاز بالقصيم إلى مصنع الغاز بالدمام، الأمر الذي يحتاج معه المورد وقتاً كبيراً لحين تعبئة الغاز نظراً لبعد المسافة والازدحام الشديد على مصنع الغاز بالدمام.

إلى ذلك، استفسرت "الوطن" من مدير شركة كهرباء المنطقة الشمالية المهندس محمد المصلوخي، عن أسباب انقطاع التيار الكهربائي على محافظة رفحاء، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى عطل فني في محطة كهرباء رفحاء الجديدة وجار إصلاحه في أسرع وقت.