يتناول الكاتب شتيوي الغيثي في أربعة فصول ومدخل وخاتمة، مفاهيم الثورة والديموقراطية وتصورات المثقف التغييرية، طارحا فكرة الاختلاف والتواصل كحل لما بعد التغيير في العالم العربي منذ ثلاث سنوات حتى الآن، وذلك في كتابه (ميادين التغيير ـ أوطان تنقصها الأسئلة)، الصادر في حوالى 162 صفحة من القطع المتوسط، عن دار مدارك.

وقال الغيثي إن الكتاب يخوض في الإشكاليات العربية بعد التغيير في أكثر من مكان، وهو ينخرط في جدل القضايا المطروحة التي أفرزتها المرحلة ضمناً أو تصريحاً، وذلك من خلال فتحه النقاش على أكثر من احتمال من وجهة النظر الخاصة، والتي قد لا يتفق معها الكثيرون، ذاكرا أنه ثمرة نقاش طويل امتد لأكثر من سنتين، متداخلا مع الجدل شبه اليومي في المنتديات الثقافية، والصحف، ومواقع التواصل الإلكترونية، والجلسات مع الأصدقاء، سواء مع المتفقين أو المخالفين، أو المؤسسات الثقافية كالأندية الأدبية، وغيرها، تحولت مع الوقت إلى أن شكلت مادة هذا الكتاب وفصوله، الشيء الذي جعل إمكانية قراءة كل فصل بحدة، أو قراءة الفصول مجتمعة، وإن كان كل فصل يكاد يستقل عن الفصل الذي يليه؛ إلا أنه بالإمكان إيجاد الكثير من مناطق الاتصال والالتقاء بينها.