تحت أشجار العرعر "قعدت" أحسبها على طريقة "برما"، وقلت في نهاية الحسبة: الله يخارجنا.

أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة يمرون عبر "قياس"، فإذا ضربنا الرقم في قيمة الرسوم مثنى وثلاث ورباع، ثم قسمناها على المحتاجين، وجمعناها مع الباحثين عن رغيف خبز، وطرحنا منها الحفاة، وأخذنا الجذر التربيعي، ستكون محصلة الفقير إلى الله "قياس" حوالي "..." يعني كم مليار.

لا يهم المحصلة، فالسيدة "برما" عندما "تفقع البيض" دوخت محترفي الحسابات وهم يحسبون خسارتها وخرجوا يضربون أخماسا في أسداس، وأنا عندما كنت ألتحف ضباب "السودة" تحت أشجار العرعر، خرجت بعملية حسابية، أتوقع لو صدقت لانتهت مشاكل البطالة والفقر والخريجات و"القواعد" من النساء، ولو أعطوني واحد بالمئة لقلت سلام يا مركز "أبها" على "القرى مخصوص وعلى مناظر".

ما أُخذ من مال بالحياء فهو حرام، وما يتم تحصيله من رسوم "قياس" مشابه في الجناس والطباق، بل أشد من الحياء ويصل إلى الغصب، والمال المغصوب "حرام"، وما دفعه طلابنا وطالباتنا استنزاف للجيوب بطريقة ما أنزل الله بها من سلطان.

نماذج أسئلة قياس خليط من هنا وهناك، وفيها جور وظلم، والظلم ظلمات، فمن غير المعقول أن تسأل خريجي اللغة العربية أو الشريعة في مجالات علمية، ومن غير المنطق أن تحاصر خريجي المواد العلمية بأسئلة دينية ولغوية.

والخلاصة مال قياس "مغصوب" وفق ما شاهدته من أسئلة تعجيزية تقصم معدل الطالب والطالبة.