اليوم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ونائبه والأمين العام في البرازيل لحضور عدد من الفعاليات على هامش استضافة البرازيل لمونديال 2014، ومنها الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، والجمعية العمومية (الكونجرس) للفيفا.

هم هناك والنظام الأساسي لاتحاد الكرة هنا لا يزال تحت التعديل والمراجعة منذ عام ونصف عام تقريبا في أطول رحلة تعديل لنظام أساسي في الاتحادات الوطنية في تاريخ كرة القدم.

قلنا وكررنا إن الوسيلة الوحيدة للتطور في مجال لعبة كرة القدم هي صياغة لوائح دقيقة وواضحة يكتبها ذوو الاختصاص بكرة القدم وليس أي شخص، وإن ما كان يمرر في الأيام الخوالي لن يسمح بمروره الآن.

رئيس الاتحاد السعودي لا أجده متحمسا لموضوع اللوائح والأنظمة ونائب الرئيس مشغول في رابطة المحترفين، وقد لا يلام كثيرا فهو في الأخير شئنا أم أبينا قدم رابطة تستحق الاحترام، وأكد أنه سيغادر في 2015 في حالة نادرة لو حدثت، وبقية الأعضاء كل في لجنته، يحاول وحده، والأمين العام تلقى تركة ثقيلة من عدم وجود لوائح وعدم وجود كفاءات كروية حقيقية في الأمانة العامة تخرجوا من الأندية ويعرفون صعوباتها وظروفها.

اليوم اتحاد القدم عليه أن يجلس مع نفسه جلسة مصارحة ومناقشة وحوار ومساءلة ولتبدأ الجلسة مختصرة بالأعضاء الموجودين في ريو دي جانيرو هناك في البرازيل ليبلور خطة طموحة تنتشله من الوضع البائس الذي يعيشه ونقله إلى آفاق أرحب وأكثر تنظيما لتحقيق الإنجازات للعبة الشعبية الأولى.

نعم خطة ليست كخطة اليابان التي تستمر حتى 2045 أو خطة كوريا التي تستمر إلى 2030، نحن نريد خطة صغيرة (على قدنا) تستمر خمس سنوات أو ثلاث سنوات أو حتى نهاية دورة المجلس الحالي، تحدد فيها الأهداف بدقة عالية جدا ليمكن تحقيقها ومن ثم تكون بداية خير لاتحادنا المنتخب وللكرة السعودية في المجمل.

أما بهذه الطريقة وكل شخص يعمل وحده، فالأعضاء في لجان الاتحاد الآسيوي والدولي لا يرجعون لاتحاد القدم لأخذ التوجيهات من الرئيس لبلورة رؤية الاتحاد السعودي في المنظومة القارية والدولية وإنما العملية اجتهادات وسفريات واجتماعات لا تقدم ولا تؤخر لاتحاد الكرة.

نريد أعضاء يؤثرون قاريا ودوليا لتعود عضوياتهم بالنفع على اتحاد الكرة وعلى تطوره ومسابقاته ومستواه الفني، أما الذهاب والعودة شرقا وغربا وتوزيع الابتسامات دون فائدة حقيقية في هذه اللجان الدولية فإن ذلك يعقد أمور اتحادنا التي هي أساسا تعاني من ترهل وضعف في البنية الإدارية والفنية والتنظيمية والقيادية والإبداعية.

اتحاد كرة القدم يحتاج الى "صعقة" قوية تسهم في نفض غبار سوء تنظيمه وإدارته للأمور، وأولها حسم موضوع النظام الأساسي الذي من المعيب أن يتواصل العمل على تعديله أكثر من (18) شهرا في مدن مختلفة داخلية وخارجية.

يا ليت يا أستاذ أحمد عيد تعود من البرازيل وفي يدك خطة واضحة المعالم للنهوض بالوضع العام في اتحاد الكرة، إنها فرصة تاريخية فكل الخبراء موجودون معكم في الريو وساوباولو، وعلى رأسهم (كلفوتي)، الذي يعمل مع اتحاد القدم منذ 2007 ولم نشهد له أي عمل يستحق أن نذكره به.