كشفت حملة "إدراج الإخوان كتنظيم إرهابي" التي أطلقها مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الذي يرأسه الدكتور سعد الدين إبراهيم عن حصولها على مستندات قد تسبب إحراجاً للرئيس الأميركي باراك أوباما بسبب وقوفه إلى جانب تنظيم الإخوان المسلمين عقب توليه الحكم في الولايات المتحدة عام 2008. وقالت مديرة المركز داليا زيادة "المستندات تؤكد أن مالك أوباما، الأخ غير الشقيق للرئيس الأميركي، تعاون مع جدته سارة عقب تولي أوباما السلطة، لتأسيس مؤسستين باسم "أوباما فاونديشن" و"سارة فاونديشن"، وأسسا لها فرعين بالولايات المتحدة وكينيا". وأضافت زيادة أن "المؤسستين جمعتا تبرعات لحساب التنظيم الدولي للإخوان، وأن مالك دعم مؤتمرات منظمة الدعوة الإسلامية التابعة للتنظيم الدولي، وأن شكوك جهاز التحقيقات الفيدرالي دفعت مالك بعد ذلك إلى تسجيل المؤسستين بشكل رسمي عام 2011، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي أغلق الموضوع دون أن يعطي أي توضيح، وهو ما قد يشير إلى وجود معلومات قد تسبب أزمة لإدارة الولايات المتحدة. وقالت زيادة إنها ستقدم هذه المستندات إلى الكونجرس الأميركي، إضافة إلى طلب مساءلة أوباما ومعرفة سبب دعمه للإخوان المسلمين، كما ستطالبهم بتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، على حد قولها.

في غضون ذلك، بدأ وفد من الكونجرس الأميركي، بقيادة رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب السيناتور مايك روجرز زيارة إلى مصر بهدف تحسين العلاقات بين البلدين. ويلتقي الوفد عدداً من المسؤولين لبحث التطورات الأخيرة في مصر على ضوء إقرار الدستور الجديد والاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة طبقاً لخارطة الطريق، فضلاً عن السعي نحو استعادة مصر كحليف استراتيجي لواشنطن على خلفية الزيارة التي قام بها مؤخراً وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية السفير نبيل فهمي إلى موسكو.

وتزامنت الزيارة مع زيارة أخرى يقوم بها إلى القاهرة قائد القوات الجوية الروسية فيكتور بونداريف على رأس وفد عسكري روسي رفيع المستوى في زيارة للبلاد للقاء مسؤولين عسكريين لبحث التعاون العسكري بين البلدين خلال الفترات المقبلة، حيث أشارت التقارير إلى أن السيسي التقى بونداريف بحضور قائد القوات الجوية المصرية اللواء محمود يونس، وذلك وسط أنباء غير رسمية عن صفقة سلاح بين مصر وروسيا، لشراء أسلحة قيمتها تفوق 2 مليار دولار، وتشمل الصفقة شراء طائرات قتالية وأنظمة دفاع مضادة للطيران من مختلف الأنواع ومروحيات مقاتلة.

من جهة أخرى، يتوقع أن يعقد المرشح الرئاسي المحتمل ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي أول لقاءاته مع القوى السياسية والحزبية والمكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي لعرض ملامح برنامجه الانتخابي، وخططه خلال المرحلة المقبلة. وكشف رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر أن جبهة الإنقاذ أصبحت منقسمة حول دعم المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، ودعم مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي. وقال في تصريحات إلى "الوطن" "من الأرجح أن تمتنع الجبهة عن دعم مرشح للرئاسة، وأن تترك الحرية لأحزاب الجبهة ومكوناتها لاختيار ودعم من يشاؤون، أما نحن في حزب التحالف الشعبي، فسوف نعلن موقفنا رسمياً عقب فتح باب الترشح للرئاسة".