أدانت محكمة جوانتانامو أول من أمس، سعوديا متهما بالتخطيط لتفجير ناقلة نفط فرنسية في خليج عدن، حيث سيحكم عليه بـ3 أعوام ونصف العام، إضافة للأحكام الصادرة بحقه بجرائم أخرى ضمن اتفاق يكفل له العودة إلى المملكة لإكمال فترة سجنه، وفقا لوسائل إعلام أميركية.

وأشار رئيس فريق الادعاء في محكمة جوانتانامو العسكرية مارك مارتينز إلى أن السعودي أحمد الدربي "39 عاما"، سيلقى حكما لا يقل عن 42 شهرا عقب إدانته خلال جلسات المحاكمة.

وأوضح مارتينز، أنه ومن خلال اتفاق أبرم بين الادعاء وفريق الدفاع، سيدلي الدربي بشهادة ضد سجين عالي الخطورة، وتعهد بالتزامه بالقوانين والتعاون بشكل كامل مع السلطات، لافتا إلى أنه بالإمكان ترحيل المدان إلى المملكة ليقضي الفترة المتبقية من محكوميته.

وأوضحت وزارة الدفاع أنه سيضاف إلى الحكم الذي سيصدر بحقه، ما بين 9 إلى 15 عاما، وتم الإعداد للصفقة خلال الأسابيع الماضية، وينتظر قرار المملكة في هذا الخصوص.

واتهم الدربي عام 2002 بالتخطيط للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية في اليمن، والذي نجم عنه مقتل طاقم العمل البلغاري على متنها. وقبض عليه في العام نفسه، وتمت إدانته بالإضافة لجرائم حرب أخرى.

وسيمثل الدربي في شهادة ضد عبدالرحيم الناشري المتهم بالإعداد لتفجير ناقلة النفط الأميركية "يوأس أس كول" في اليمن عام 2000، والذي نجم عنها مقتل 17 بحارا أميركيا.

وقال الادعاء العام، إن الدربي قابل الناشري نهاية عام 2000 ومطلع 2001، حيث وافق على العمل معه، واشترى الدربي قوارب لتنفيذ عملية مهاجمة ناقلة النفط، وستبدأ محاكمة الناشري سبتمبر المقبل.

من جانبه، أوضح رمزي قاسم محامي الدربي أنه وفي حال إتمام الصفقة، فإنه سيتمكن من العودة إلى المملكة لمقابلة والدته، وطفليه، ومن ضمنهم طفله الذي لم يره.

ويعد الدربي المتهم الثامن الذي نجحت محاكمته، حيث تم التوصل إلى 6 صفقات مع متهمين آخرين.

من جهة أخرى، أعادت السلطات الليتوانية فتح ملف التحقيق في ادعاءات سجين سعودي باحتجازه في سجن تابع للاستخبارات المركزية الأميركية في ليتوانيا.

وقالت وسائل إعلام ليتوانية إن فريق الادعاء العام صرح بأنه أعاد فتح ملف التحقيق بادعاءات السجين السعودي مصطفى هوساوي في جوانتانامو باحتجازه وتعذيبه في سجن للاستخبارات الأميركية على الأراضي الليتوانية.

وجاء قرار الادعاء العام عقب قرار محكمة ليتوانية بالتحقق من الادعاءات في الـ29 من يناير الماضي، وكان الملف قد أغلق عام 2011 بسبب ضعف الأدلة التي تقدم بها السجين هوساوي.

وأشار مراقبون لهيئات حقوقية غربية إلى أن هوساوي جلب سرا إلى ليتوانيا في مارس 2004، واحتجز هناك لغاية سبتمبر 2006، فيما يقبع الآن في معتقل جوانتانامو بكوبا.