وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بنقل الطفل السيامي الذي ولد مساء أول من أمس بمستشفى أبها للولادة والأطفال إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض.

صرح بذلك مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الـدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي، وقال إن وزير الصحة أجرى اتصالا هاتفيا بمدير المستـشفى والطبيب المعالج للحالة للاطمـئنان على حالة التوأم السيامي ووجه بسرعة نقلهما إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، مشيرا إلى أن نقلهما جاء لكي تقدم لهما الرعاية الطبية المتقدمة لأنهما بحاجة إلى مستشفى متخصص.

وقد أثنى الدكتور الحفظي على تجاوب وزير الصحة بالاهتمام وسرعة معالجة مثل هذه الحالات التي تحتاج عادة إلى مراكز طبية متطورة. وأضاف أنه يجري حاليا العمل على إنهاء ترتيبات وإجراءات نقل التوأم إلى الرياض.

وكانت "الوطن" قد نشرت أن سيدة يمنية ولدت في مستشفى أبها للنساء والولادة وهي ممن شملهم قرار المقام السامي بأحقية العلاج في مستشفيات المملكة حيث كانت تتعالج في مستشفى ظهران الجنوب وأحيلت إلى مستشفى أبها لتتم الولادة فيه.

وتبين بعد الولادة أن السيامي ملتصق في منطقة الحوض مع وجود رجلين لأحد التوأم فقط، واتضح أيضا أنه يوجد لأحد التوأم أعضاء تناسلية ذكرية بينما الآخر يوجد لديه أعضاء تناسلية غير مكتملة، إلى جانب حبل سري واحد واليد اليسرى لأحدهما لا يوجد فيها كف حيث يوجد أصابع ملتصقة بالساعد.

من جهته، أطلق والد الطفلين السياميين فتحي عبدالله حسين على طفليه اسمي "عبدالعزيز" و"عبدالله" تقديرا واعتزازا منه لمؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وبملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال "إن ما وجدته وزوجتي وطفليّ من رعاية كبيرة منذ لحظة دخولنا إلى المملكة ليدل دلالة كبيرة على إنسانية الحكومة والشعب السعودي".