دعمت الجماهير السعودية موقف اتحاد كرة القدم أمام نظيره الآسيوي، لضمان استمرار مقاعد الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، بعد أن شهدت السنوات الماضية شدا وجذبا، لتقليص المقاعد السعودية في المسابقة، لقلة الحضور الجماهيري في الدوري المحلي، كأحد الأسباب التي ركز عليها الاتحاد القاري أخيرا.

إلا أن الجماهير السعودية عادت بقوة خلال الموسم الحالي وساندت فرقها بكثافة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين, ولم تكتف بذلك بل كان تواجدها مع انطلاقة دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة، حيث استضافت المملكة مباراتين في الجولة الأولى للدوري الآسيوي، باستضافة الهلال والفتح فريقي الأهلي الإماراتي وبونيودكور الأوزبكي.

وفاق الحضور الجماهيري في اللقاءين 53 ألف متفرج, حيث شهدت مواجهة الهلال والأهلي حضور أكثر من 38 ألف مشجع، دعموا فريقهم, وظهر المدرج الأزرق بشكل لافت للأنظار، وشكلت لوحات "التيفو" التي حملت شعار البطولة الآسيوية وعدد بطولات فريقهم على الصعيد القاري بشكل منظم وجميل أشاد به المحللون والصحف الخليجية والآسيوية.

ويأتي إبداع الجمهور الهلالي استمرارا لإبداعات جماهير الأندية السعودية مثل النصر والأهلي والاتحاد في البطولات المحلية، التي أصبحت تجيد الإبداع وتتنافس في تقديم الأفضل, إلا أن ما يحسب لمجلس جمهور الهلال أن ظهور "التيفو" خلال مباراة فريقهم والأهلي سباقة في هذا المجال آسيويا.

من جانبها عادت جماهير الفتح، وساندت فريقها أمام بونيودكور الأوزبكي وحضرت بكثافة، وفاق حضورهم أكثر من 15 ألف مشجّع امتلأت بهم جنبات ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء في أول لقاء آسيوي يقام في الأحساء, بعد أن غابت الفترة الماضية في ظل المستويات المتدنية التي ظهر بها الفتح الموسم الحالي محلياً، مما جعله يصارع على البقاء في دوري جميل, لكن الجماهير الفتحاوية تفاعلت وبشكل كبير مع الحملة التي أطلقتها إدارة النادي.

وسعت رابطة المحترفين، إلى تحسين الحضور الجماهيري في الموسم الحالي، بتقديمها لبرامج جديدة تشمل هدايا للجماهير وتسهيلات في شراء التذاكر عن طريق الإنترنت، ورفع مستوى الخدمات في الملاعب، بعد أن شهد الموسم الماضي تراجعا كبيرا، هدد مستقبل الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، بعد أن ظل معدل الحضور الجماهيري لـ3 سنوات ماضية دون معدل الحضور الجماهيري الذي حدده الاتحاد الآسيوي بمتوسط 5.000 متفرج للمباراة الواحدة, وكان المعدل في الموسم الماضي وما قبله يتراوح ما بين 4.374 متفرجا و3.544 متفرجا فقط, وسجل الحضور في الموسم الماضي أسوأ الأرقام في المواسم الـ4 الماضية.