تسببت تجمعات مياه الأمطار الراكدة على منطقة المدينة المنورة في الفترة الأخيرة، في قلق سكان الأحياء المجاورة للأودية في غرب المدينة المنورة، وشكلت هاجسا من خلال انتشار "الناموس" والحشرات الأخرى في منازلهم، وعدم الجدوى في مكافحته، وذلك بعد مضي شهر على هطول الأمطار.

وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة الدكتور خالد ضيف الله الغيداني لـ"الوطن"، أنه توجد 21 فرقة مكافحة تنتشر في كافة الهجر، فيما يقوم المختبر الحشري بالقسم بفحص وتصنيف الحشرات التي تجمع من الحقل وتخضع لاختبارات الحساسية للمبيدات، لافتا إلى وجود قسم مختص في المديرية العامة للشؤون الصحية لمكافحة الامراض الطفيلية ونواقل المرض ويعتني القسم بعلاج الأمراض الطفيلية التي تنتقل بواسطة الحشرات "ملاريا، حمى الضنك، حمى الوادي المتصدع، البلهارسيا، واللشمانيا"، التي يتم علاجها من خلال المستشفيات والمراكز الصحية بمنطقة المدينة المنورة وبمتابعة طبيب استشاري متخصص في القسم بعد تأمين الفحص المخبري والعلاج اللازم من قبل إدارة الصحة العامة وقسم مكافحة نواقل المرض.

بدوره، أكد وكيل الخدمات لأمانة منطقة المدينة المهندس يحيى سيف لـ"الوطن"، تشكيل لجنة تعمل بعد كل موسم أمطار لتقييم الأضرار والوضع وقياس مدى الضرر على المنطقة، وكذلك المنطقة الأكثر تأثيرا من خلال تكورات مائية ومدى تأثيرها المباشر على البيئة والمواطن، لتبدأ بعد ذلك البرامج الأخرى من برامج مكافحة، مشيرا إلى وجود تدخلات من خلال تصريف المياه والتجمعات المائية بإيصالها بشبكات صرف الصحي في المناطق التي ليس لها منطقة تصريف أو فتح المجاري لتصريف السيول بطريقة سليمة بعيدا عن الكسر وخلع الطرق والتكسير.

وبين أن كل فرقة تحتوي على عدد مناسب من العمال والملاحظين وكذلك المشرفين وسيارات لنقل العمال، وأخرى محمول عليها أجهزة الرش، وسيارات للاستكشاف الحشري بالمنطقة مع أجهزة تخص المكافحة وأخرى للقيام بالاستكشاف الحشري.