بعد أكثر من ثلاثة أعوام على صدور قرار إنشاء كلية للطب بالقنفذة وتعثر إنشاء كلياتها، قررت جامعة أم القرى قبل يومين الاستغناء عن أحد المبنيين المخصصين لكلية العلوم الصحية وتحويله إلى مقر لكلية الطب على الرغم من الضغط الذي تعانيه هذه الكليات سابقا.
وأوضح محافظ القنفذة فضا البقمي، أن موافقة الجهات العليا على إنشاء كلية الطب بالقنفذة لتضاف إلى الكليات القائمة حاليا، تؤكد اهتمام الدولة بالطلاب وتوفير كل ما يحتاجه الطلاب والطالبات لإكمال مسيرتهم التعليمية والأكاديمية.
من جهتهم، وصف أهالي القنفذة هذا القرار في حديث إلى "الوطن"، بأنه "تضميد جروح"، إذ يقول عبدالله الخيري: استبشرنا خيرا بالقرار الذي جاء ليحقق رغبة طلاب وطالبات المحافظة والمحافظات المجاوة باستكمال دراستهم بالتخصصات التي تلبي طموحاتهم وتوقف هجرتهم للمحافظة والبحث عن هذه التخصصات بالمحافظات المجاورة وتعرضهم للمخاطر، أما علي الفقيه، فيقول إن الجامعة سحبت أحد مبانيها من كلية العلوم الصحية وتم استبدال لوحة العلوم الصحية بكلية الطب وهو بالأساس عبارة عن شقق سكنية أعدت أصلا للسكن، متسائلا: هل الجامعة استأجرت المبنى ليلبي التوسع في كلية العلوم الصحية، والآن حولته لكلية الطب، وأين إجراءاتها طيلة السنوات الماضية، وهل تناسب هذه الشقق كلية الطب المتخصصة والصعبة والمختلفة في تجهيزاتها، أم أن الجامعة تسعى لتضميد جراح الطلاب التي لا تزال تنزف منذ فترة طويلة دون مبالاة من جامعة أم القرى.
وكان وكيل جامعة أم القرى للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع هاني غازي، قال في حديث إلى "الوطن" خلال زيارته لكليات القنفذة أخيرا، إن جميع المباني التي تعاني التعثر بصدد المراجعة من الجامعة وبدأ التنسيق والتخطيط لها بأن تنطلق، وأن كلية الطب عين لها عميد من السابق وهي من الكليات الصعبة جدا في تجهيزها، فهي تحتاج وقتا وهذا معروف عالميا، فهي نوعية تختلف عن أي كلية، وبالتالي تسير وفق خطة استراتيجية والآن مرحلة التجهيزات وبعد ذلك الإعلان عن القبول.