تصدر زواج الخليجيين من سعوديات قائمة أكثر الأجانب ارتباطا بمواطنات، وذلك خلال عام 1433، حيث سجل زواج سعوديات من كويتيين النسبة الأعلى في عدد عقود الأنكحة المسجلة لدى وزارة العدل بـ762 عقد نكاح.

وحصلت "الوطن" على إحصائية تبين أن هناك 1618 عقد زواج لسعوديات من خليجيين، حيث بلغ عدد القطريين المتزوجين من سعوديات 554، وتلاهم الإماراتيون بعدد 246 عقدا، بينما بلغت عدد عقود الأنكحة للعمانيين 20 عقدا، وعدد عقود السعوديات المتزوجات من بحرينيين 36 عقدا.

في المقابل، قالت نتائج الإحصائية إن اليمنيين تصدروا أكثر الجنسيات العربية من ناحية الزواج بسعوديات، حيث سجلت وزارة العدل 1000عقد نكاح تلتها سورية بـ269 عقد نكاح، تلتها الجنسية المصرية بـ173 عقدا، فيما بلغ عدد السعوديات المتزوجات من لبنانيين 76 امرأة، ثم العراق بـ19 عقد نكاح، فيما بلغ عدد عقود الزواج من مغربيين 14 عقدا.

وجاءت أرقام الزواج من أجانب آخرين كالتالي، حيث سجلت 3 عقود نكاح سعوديات من أوروبيين من جنسيات مختلفة، و10 بريطانيين، و13 أميركيا، فيما بلغ عدد المواطنات المتزوجات بهنود 7 نساء، وامرأة واحدة عقدت نكاحها على فلبيني، و5 نساء تزوجن من تايلانديين.فيما سجل الزواج من باكستانيين 118 عقد والبرماويين 15 عقد.

من جانبه، يري المحلل النفسي والمتخصص في القضايا الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي، أنه لا توجد أي عقبات أمام أي امرأة سعودية للزواج من خليجيين أو من جنسيات أخرى، حيث إن هناك عددا من التسهيلات التي تمكن المرأة السعودية من الزواج وفق شروط أساسية ضمن الشرعية الإسلامية، موضحا أن الأمر مقبول لدى الأسر السعودية في اقتران بناتهن بالرجل الخليجي أو العربي، لذلك فما المانع من تزويج الفتاة من السعوديين ومن أطراف المملكة ووسطها بدل من الاشتراط بتزويج الفتاة من القبيلة نفسها وقبول زواجها من الخارج.

وأضاف الغامدي أن الحراك الاجتماعي في المملكة أخذ أبعادا معقدة في الزواج وما يتعلق بالقبيلة والأصول، ونجد أن الإعلام أسهم في تعقيد أمر الزواج بدون قصد، حيث إن هناك عددا من القضايا التي طرحت على الساحة تتناول زواج الفتيات من أبناء العم والخال، واختلاف الآراء في ذلك أسهم في أن يتمسك العامة من الأشخاص في تلك العادات والتقاليد ومددت لسنوات طويلة. وتذمر الغامدي من تناول وسائل الإعلام تلك القضايا التي تعد سببا رئيسيا في دفع الفتيات للزواج من غير السعوديين.

من جهته، أكد المأذون الشرعي عبدالله صالح صنعان، أن عقد نكاح السعوديات من الأجانب له تنظيمات وإجراءات مختلفة تتعلق في إحضار موافقة من إمارة المنطقة وعدة أمور أخرى. ولا يتم عقد النكاح إلا في المحكمة، وذلك لأن زواج المواطنات من غير السعوديين ليس من اختصاص مأذوني الأنكحة، كما أن مأذوني الأنكحة أيضا غير مخولين لإجراء عقد نكاح الرجل الخليجي على المرأة السعودية.

وأضاف صنعان أن إقبال زواج المواطنات من جنسيات خليجية قد يكون لعدة أسباب منها توفير المعيشة المناسبة للزوجة، وكذلك قدرة الخليجيين على توفير المتطلبات اللازمة التي تطمح لها الفتيات، حيث نجد بعض المواطنين لا يقدرون على توفير تلك المتطلبات، مشيرا إلى أن هناك فارقا في مستوى المعيشة أسهم إلى حد كبير في قبول الأسر بتزويج بناتهن من جنسيات خليجية مختلفة. وأكد صنعان أن أكثر الأسر التي تزوج بناتها من كويتيين وقطريين توجد غالبا في المنطقة الوسطى أو الشرقية، بينما نجد أن بعض الأسر القاطنة في المنطقة الغربية تزوج كثيرا من الإماراتيين والعمانيين.