البيت الذي يضم أسرة كبيرة، تنتهي حكايته بنهاية سعيدة، دعوات الأم لأبنائها الذين يصفقون الباب بغضب، سوف تؤتي ثمارها في الحلقة الأخيرة، خاصة إن ساندتها مسبحة رجل عجوز!.

البيوت الصغيرة ـ ما لم يكن المسلسل كوميديا ـ هي التي سوف تخرب انتصارا للمرأة!، مسلسلات الشباب ستحفل بمناظر خارجية أكثر لصعوبة حصر ميدان التحرير في أستديو!، النجوم الذين غدرت بهم السينما وأجبرتهم على تصالح مرير مع أعمارهم، وتصالح أشد مرارة مع التلفزيون، سوف يتعاملون مع مسلسلاتهم بغرور، يقدمون أنفسهم كما يحلمون حقيقة: أشداء وقادرين على التعامل مع أي موقف، ولا يجوز لشخصية أخرى أن يتطاول سياقها الدرامي بما يسمح بإهانتهم أو الانتصار عليهم.

عادل إمام ومحمود عبدالعزيز بصفتهما آخر المستسلمين للتلفزيون سيفعلان ذلك دون شك، وهي ورطة حقيقية لمن يمتلكون أسبقية في مأدبة الانحناء مثل يسرا ونور الشريف، لصعوبة مواجهة عادل إمام في الكوميديا ومحمود عبدالعزيز في "التراجيديا" المطعمة بحس كوميدي، وبالنسبة للممثلات الشابات والقادرات على إخفاء التجاعيد أيضا فسوف تمنحهن الحلقات الثلاثين فرصة طيبة لعرض الأزياء. المسلسلات التاريخية ستغيب ليس بسبب أنها صناعة سورية، لكن لأن الإنتاج المسيّس لم يعد يدري أين يوجه سهامه إلى الحاضر هذه المرة!، المسلسلات المحلية ستقدم تهريجا بحجة التسلية، جيراننا في الكويت سيقدمون دموعا ومدمنين ووصايا، والوحيد الذي يستحق منحه ثقتنا هو يحيى الفخراني!.