فاز فيلم "12 عاما من العبودية" للمخرج البريطاني ستيف مكوين، بجائزة أوسكار أفضل فيلم في الحفل الذي أقامته أكاديمية العلوم والفنون السينمائية في هوليوود بلوس أنجلوس في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. وبثته في المنطقة العربية قناة (ون تي في الإماراتية).

وأصبح الفيلم بذلك أول فيلم يخرجه مخرج أسود يفوز بهذه الجائزة منذ 86 عاما، وهو المخرج ستيف ماكوين.

وتدور أحداث الفيلم حول الرق في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأميركية وهو مقتبس من قصة واقعية لرجل يتم اقتناصه وبيعه للعمل في مزارع بولاية لويزيانا.

كما فاز الفيلم بجائزتي أوسكار أخريين هما جائزة أحسن ممثلة مساعدة التي حصلت عليها الممثلة الكينية الناشئة لوبيتا نيونجو (31 عاما) التي قامت بدور باتسي وهي عبدة تكد في العمل. وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها نيونجو بجائزة أوسكار.

أما الجائزة الأخرى التي فاز بها الفيلم فهي جائزة أحسن سيناريو مقتبس والمأخوذ عن مذكرات سولومون نورثاب.

وقال مكوين لدى تسلمه الجائزة: "الكل يستحق لا أن ينجو فقط بل أن يعيش. هذا أهم ما خلفه لنا سولومون نورثاب".

وأشاد الممثل براد بيت الذي أنتج الفيلم بقدرة المخرج على نقل قصة حياة سولومون نورثاب الرائعة للشاشة.

وقال: "أعرف أنني أتحدث باسم جميع من وقفوا ورائي أن العمل على هذه القصة كان شرفا كبيرا وتمكنا من أن نقف جميعا هنا اليوم بفضل رجل واحد جمعنا ليروي هذه القصة وهذا هو المخرج الذي لا يقهر ستيف مكوين".

وتفوق فيلم (12 عاما من العبودية) على فيلم المغامرة الفضائية (جرافيتي ??Gravity??) الذي يدور حول رائدة فضاء تكافح من أجل البقاء بعد انفصالها عن مكوكها الفضائي ويلعب دور البطولة فيه ساندرا بولوك وجورج كولوني.

لكن فيلم جرافيتي فاز رغم ذلك بأكبر عدد من جوائز الأوسكار وحصد سبع جوائز.

أفضل مخرج

المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون أكد أحقيته بفوزه بجائزة أوسكار أحسن مخرج عن فيلم "الجاذبية"، إذ كانت كل التوقعات تشير إلى ذلك، خاصة أنه فاز بنفس الجائزة في "جولدن جلوب".

ويدور الفيلم حول رائدة فضاء تكافح من أجل البقاء بعد انفصالها عن مكوكها الفضائي. وهذه هي جائزة الأوسكار الأولى التي يفوز بها كوارون (52 عاما) عن الفيلم الذي يلعب دور البطولة فيه ساندرا بولوك وجورج كولوني.

أما كيت بلانشيت فأثبتت أنها على غرار مثيلاتها من ممثلات هوليوود الناجحات أمثال ميرل ستريب وفازت مساء أول من أمس بجائزة أوسكار أحسن ممثلة عن دورها في فيلم (بلو جاسمين Blue Jasmine).

ويدور الفيلم حول جاسمين الذي تجسدها بلانشيت والتي اعتادت حياة الترف في نيويورك ثم تدهورت بها الأحوال فانتقلت إلى الإقامة مع شقيقتها في سان فرانسيسكو لتعيش حياة صعبة. وهذه هي المرة الثانية التي تفوز بها بلانشيت (44 عاما) بجائزة الأوسكار.

وبعد منافسة على أحسن جائزة أفضل ممثل بينه وبين كريستيان بيل وشيواتال إيجيوفور وبروس ديرن وليوناردو دي كابريو، فاز ماثيو مكونهي بالجائزة عن دوره في فيلم "دالاس بايرز كلوب"، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها مكونهي بجائزة أوسكار. ويدور الفيلم حول رون وودروف الذي يقوم بدوره مكونهي وهو كهربائي ومدافع يحاول مساعدة المرضى المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في الثمانينات من القرن الماضي للحصول على الدواء الذين يحتاجون إليه.

وفي إطار جائزة أفضل الأفلام الأجنبية، فاز فيلم الدراما الإيطالي "الجمال العظيم"، ويدور الفيلم الذي أخرجه باولو سورينتينو، حول تأملات كاتب مسن في الحياة وبحثه عن المعنى بين المجتمع الراقي الخامل في روما. وتسلم سورينتينو الجائزة مع منتج الفيلم نيكولا جيليانو. وهذه أول جائزة أوسكار يحصل عليها سورينتينو والمرة الحادية عشرة التي يفوز فيها فيلم إيطالي منذ بدء منح جائزة الفيلم الأجنبي عام 1956 أي أكثر من أي دولة أخرى. وفازت الأفلام الإيطالية بثلاث جوائز أوسكار أخرى قبل ذلك.

وهيمن فيلم الرسوم المتحركة "فروزن" على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وهو من إنتاج شركة "والت ديزني أنيميشن ستوديوز".

وهذا الفوز هو الأول في هذه الفئة الذي تفوز به "والت ديزني أنيميشن ستوديوز" التي أسسها رجل رائد في هذا النوع. واستحدثت فئة فيلم الرسوم المتحركة في 2002 وهيمنت عليها "بيكسار" التي تمتلكها ديزني التي فازت بأوسكار أحسن فيلم رسوم متحركة سبع مرات لكنها فشلت في مواصلة الفوز هذا العام للمرة الثانية في ثلاث سنوات.

وذهبت جائزة أوسكار أحسن ممثل مساعد إلى جاريد ليتو عن دوره في فيلم "دالاس بايرز كلوب"، الفيلم من إخراج جون مارك فالي وبطولة ماثيو مكونهي. ولعب ليتو (40 عاما) دور امرأة متحولة جنسيا مصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). والفيلم هو أول عمل لليتو في خمس سنوات بعد اعتزاله التمثيل ليركز على موسيقى الروك.

فيما ذهبت جائزة أحسن ممثلة مساعدة إلى الكينية لوبيتا نيونجو وذلك عن دورها في فيلم "12 عاما من العبودية" وأدت فيه دور عبدة تعمل بجد، وتتعرض لمعاملة قاسية من رب عملها وزوجته وتتعرض للتعذيب.