امتدح لاعب الجبلين السابق محمد صالح هوساوي خطوة إدارة الوحدة في التعاقد مع المدرب التونسي عبدالرزاق الشابي، على الرغم من أنه أقيل أخيراً من تدريب فريق القادسية الذي يلعب مع الوحدة في ذات الدوري (دوري ركاء للدرجة الأولى). وشدد هوساوي الذي لعب تحت إشراف الشابي في الجبلين، على أن هذا الأخير لديه خبرة كبيرة في منافسات دروي الدرجة الأولى سابقاً وركاء للمحترفين حالياً وأنه عند قيادته لتدريب الجبلين من قبل، كان أكثر من رائع دون مجاملة.

وأضاف: "الإدارة الوحداوية تعاقدت مع مدرب وإداري في وقت واحد لأنه يجمع بين المهنتين باقتدار فكان يرفض تأخر أي لاعب عن المران خلال إشرافه على الجبلين، وكان صارماً معاقباً لكل من يقصر في أداء واجبه في التدريبات والمباريات، ولم يتوقف الأمر على هذا الحد بل لم يقبل أن يقف أحد من أعضاء مجلس الإدارة أو الشرفيين في المضمار سوى الإداريين المشرفين على الفريق فقط. فكان الجميع يتابع اللعب من خلال المقاعد المخصصة لهم في المنصة حتى يتفرغ للتدريب. وكان يطبق النظام على الجميع فكسب احترام إدارة نادي الجبلين لشجاعته وصرامته ولم يحدث أن اعترض عليه أحد، وهذا من أسرار نجاحاته مع جميع أندية الدرجة الأولى لدرجة أنه أصبح مطلبا للجميع. وإذا لم يحالفه التوفيق مع القادسية، فهذا لا يعني أن نحكم عليه بالفشل قياساً بالنجاحات التي سبق أن حققها مع الأندية التي دربها فربما يكون هناك أسباب يجهلها البعض لم تساعده على تحقيق النجاح كالتجديد لبعض عناصر الفريق وغيرها، بدليل أن المدرب الوطني عمر باخشوين اعتذر عن استمراره مدرباً للقادسية".

وتابع: "أهمس في أذن كل وحداوي أن يصبر على المدرب فهو الأنسب لقيادة الوحدة لأنه لا يجامل بل يعامل اللاعبين بمساواة لتحقيق الانضباطية اللازمة ولا يفرق بين لاعب وآخر إلا الذي يرجح كفة الفريق ويقدم أفضل المستويات. وقد تكون العقبة الوحيدة التي ربما تعترضه هي أنه جاء ليقود الوحدة في توقيت غير مناسب، فالفريق يعاني من غيابات عدة بسبب الإصابات، وهناك عدد كبير من اللاعبين مهدد بالإيقاف، ولكن بعد أن يعود اللاعبون المؤثرون سيرى الجميع التطورعلى الفريق، وسيعود بالوحدة إلى دوري عبداللطيف جميل للمحترفين حتى يتحقق الحلم الذي ينتظره كل وحداوي ومحب للكيان في مكة المكرمة".