يقول: دخلت الفن بالصدفة، ويكشف في حوار صحفي أنه أصبح ممثلاً بلا دراسة؛ لأن الصدفة كانت طريقه إلى الفن أثناء بحثه عن عمل، ثم يرد غاضباً على من يسمون بالنقاد، ويتساءل: هل درسوا النقد وهل يمتلكون أدوات النقد الفني وهل هم نقاد حقيقيون؟ ثم يجيب عن تساؤلاته فيقول "لا أعتقد ذلك"..!

ربما نسي هذا الفنان أنه قال في ذات الحوار: "دخلت الفن بالصدفة"، وأنه أصبح ممثلاً بلا أي أدوات وبلا دراسة..!

عجيب أمر أهل الفن يقبلون أن يدخلوا المجال بلا دراسة وبلا أي مقومات، ثم يغضبون ممن ينتقدهم دون أن يمتلك شهادة علمية في النقد الفني..!

لا أدري لماذا لدى أهل الفن من الفنانين والمنتجين والمؤلفين حساسية مفرطة من النقد.. لم أسمع فناناً أو منتجاً انتقد عملاً له وكشف العيب والأخطاء، ولم أسمع أحداً منهم يعلن ندمه على أي عمل فني..!

النقد ضرورة لكل عمل ونتاج.. ورغم قلة النقد الفني، إلا أن البرنامج اليوتيوبي "لقيمات" الذي يبدعه عبدالمجيد الكناني أروع الأعمال النقدية وتتجاوز مشاهدات كل حلقة منه المليون، وأتمنى أن نشاهده كل رمضان على إحدى القنوات؛ لأن وجود مثل هذه الأعمال النقدية سيجعل كل منتج يحسب ألف حساب للمشاهد، وسيجعل كل فنان أو فنانة لا يقبل بأي دور ما لم يكن قادراً على أداء شخصيته.

قسوة الكناني في لقيماته على الأعمال الفنية، ضرورة؛ لكثرة السخافات التي تقدم باسم الفن وتشتريها القنوات بالملايين.

(بين قوسين) اعتراف قناة MBC بتعمدها اختيارها المشهد المثير من المسلسل الخليجي دليل على أن "كثيرا" من الأعمال الخليجية لا تُشاهد لولا أن الجمهور يعشق الترويج لما يرفض، فكانت "حملة المقاطعة" لتخدم المسلسل إعلانياً.