يلتقي وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم لبنان اليوم في العاصمة الفرنسية باريس. وسيحضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى جانب نظرائه، الأميركي جون كيري، والفرنسي لوران فابيوس، والبريطاني وليام هيج، والألماني فرانك فالتر شتاينماير للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا، حيث ندَّد هؤلاء الوزراء منذ السبت بانتهاك روسيا القانون الدولي مع وضع القرم تحت وصايتها.

وسينظر المجتمعون في السبل الكفيلة بدعم أمن لبنان واستقراره، لا سيما بعد تأثره بتداعيات الأزمة في سورية، حيث لجأ حوالي مليون سوري إلى لبنان، وسيتم بحث تعزيز القوات المسلحة اللبنانية ودعم الاقتصاد، وكانت فكرة إنشاء المجموعة الدولية لدعم لبنان قد برزت في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من العام الماضي، بمبادرة من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وتضم ممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، كما أضيفت لها في وقت لاحق دولاً أخرى مثل أسبانيا وألمانيا وإيطاليا.

كما دعيت المملكة العربية السعودية بسبب دعمها المستمر للبنان، وكانت الرياض قد تعهدت نهاية العام الماضي بتمويل شراء أسلحة حديثة للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار هي الأكبر في تاريخه، على أن يتم شراء الأسلحة من فرنسا، وهو التبرع الذي وجد أصداء إيجابية واسعة وسط مختلف الشرائح السياسية ويعاني الجيش اللبناني من نقص في التسليح، وتقتصر أسلحته على ناقلات جند مدرعة أميركية الصنع ودبابات سوفيتية ومدافع ميدانية، إضافة إلى بعض المروحيات المخصصة للنقل، وقال مصدر مطلع إن الجيش أعد خطة للتطوير والتجهيز على مدى 5 سنوات بميزانية تبلغ 4,6 مليار دولار.

أما في مجال دعم الاقتصاد، فقد أعلن البنك الدولي أن الصندوق الذي تم تأسيسه لهذا الغرض بدأ العمل مع مساهمة تصل إلى 50 مليون دولار، وسيستخدم المال في تمويل مشاريع تهدف لمكافحة الفقر، وفي مجال التعليم والثقافة، لا سيما إدخال أطفال اللاجئين السوريين إلى المدارس في لبنان، ويضاف دعم البنك الدولي إلى مساعدات من الاتحاد الأوروبي، وهناك حوالي 720 مليون دولار جاهزة للتنمية ولبناء مدارس ومعالجة المياه، وهي في انتظار أن يصادق عليها البرلمان اللبناني وتكوين الحكومة حتى يبدأ الشروع في تنفيذ هذه المشاريع،