سيطرت قوات المعارضة السورية أمس على 3 قرى في ريف حلب الجنوبي، هي ديمان والحسينية والبرازيلية، بعد معارك عنيفة تكبد فيها الجيش النظامي خسائر فادحة، حيث بلغ عدد قتلاه 50 قتيلاً، إضافة إلى مئات الجرحى. وأشارت شبكة شام برس إلى أن قوات المعارضة تهدف لقطع الطريق الجنوبي لمعامل الدفاع في ريف حلب الجنوبي ويربطها بمطار حلب الدولي. في غضون ذلك، قال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بالراجمات والصواريخ محيط سجن حلب المركزي، وأضافوا أن الجيش الحر قتل عدداً من قوات النظام داخل مستودعات قرية الشيخ نجار بحلب، كما أسر 5 منهم مع عتادهم الكامل. كما دارت اشتباكات بين الجانبين في محيط مسجد حذيفة ومعبر كراج الحجز في حي بستان القصر، إضافة إلى استهداف غارة جوية بالبراميل المتفجرة حي مساكن هنانو.

وفي إدلب حقق الثوار تقدماً مماثلاً، حيث سيطروا على عدة حواجز عسكرية في الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا، وأوضح أن عملية السيطرة جاءت بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، استطاع مقاتلو المعارضة فيها السيطرة على حواجز دريم لاند والأشقر والقبب، كما قتلوا 9 من عناصر النظام ودمروا دبابة. أما على صعيد ريف مدينة حمص المحاصرة، فقد قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة تجمعاً للنازحين بمدينة الحولة، وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن القصف استهدف أماكن تجمع النازحين بأحد المساجد وبعض المنازل السكنية، وأضافت أن المدينة تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب القصف المتواصل، وقطع طرق الإمداد المؤدية إليها من جانب قوات النظام. وفي نفس المنطقة، سقط عدة قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام بالمدفعية مدينة الرستن. كما تعرضت مدينة قلعة الحصن إلى قصف عنيف شنَّه الطيران الحربي، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى مقتل طفل وإصابة مدنيين آخرين جراء قصف بالهاون من قبل قوات النظام على حي الوعر شمالي حمص.

وفي ريف حماة، تمكن مقاتلون تابعون للجيش الحر من قتل عدد من قوات النظام، إضافة إلى تدمير آلية عسكرية في اشتباكات على الطريق العام بين مورك وحاجز العبود، كما تصدى الثوار لمحاولة شبيحة تابعين للنظام خطف مجموعة من المزارعين ببلدة طلف بريف حماة الجنوبي، وتمكنوا من قتل 5 منهم وإصابة 10 آخرين.

وفي جبهة القلمون، كثف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية أمس على يبرود. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "نفذ الطيران الحربي الغارة الجوية العاشرة على أطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما المجاورة، ترافق ذلك مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة. كما وقعت اشتباكات عنيفة بين هذه القوات المدعومة من قوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، وكتائب مقاتلة معارضة من جهة أخرى. كما أضافت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية أن الطيران السوري قام بإلقاء براميل متفجرة على المنطقة.

وفي محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية انسحابها من بلدة تل براك الواقعة بين مدينتي القامشلي والحسكة التي كانت سيطرت عليها في 22 فبراير الماضي.

وأعلنت في بيان صدر عنها أن قرار الانسحاب اتخذ "بناء على تعهد أبناء البلدة ورؤساء العشائر والوجهاء، بأن يتسلم مسلحون من أبناء العشائر المحلية وأبناء المنطقة مسؤولية شؤون الحماية والأمن، وأن يمنعوا دخول عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام ومجموعات مقاتلة من غير أبناء العشائر المحليين إلى البلدة.