كبدت قوات المعارضة الجيش النظامي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري بريفي حماة، حيث لقي 24 من القوات النظامية وعناصر ما يسمى بجيش الدفاع الوطني الموالية لها مصرعهم فجر أمس في اشتباكات بأطراف بلدة مورك التي تسيطر عليها جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى منذ أسابيع. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 من مقاتلي المعارضة قتلوا أيضا في الاشتباكات التي اندلعت صباحاً عندما توغلت دبابات النظام في أطراف المدينة. وكان الثوار قد تمكنوا في وقت سابق من تدمير 3 دبابات، إضافة إلى طرد قوات الجيش النظامي التي حاولت اقتحام البلدة. وقال مركز حماة الإعلامي إنه بالتزامن مع صد محاولة اقتحام مورك، انفجرت شاحنة مفخخة قرب مقر المخابرات العسكرية عند المدخل الجنوبي لمدينة حماة، مما أدى إلى مقتل 15 من عناصر المخابرات.

يشار إلى أن قوات المعارضة سيطرت أخيراً على أجزاء واسعة من الطريق الذي يربط حماة بمحافظة إدلب، وهو ما مكنها من قطع الإمدادات عن معسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرين بإدلب.

أما على صعيد المعارك والمواجهات المستمرة التي تشهدها منطقة القلمون شمال دمشق، فقد استمرت الاشتباكات العنيفة في عدة محاور شمال مدينة يبرود، وسط قصف جوي ومدفعي.

وأعلن المركز الإعلامي في القلمون أمس مقتل 5 عناصر من حزب الله في المعارك الدائرة، وهم حسن العبدالله وحسين كمان وحسن الريس وعباس فرحات وعدنان الحاج. إضافة إلى إصابة 9 منهم بجروح، بعضهم في حالة حرجة. وكان نشطاء قد بثوا صوراً على الإنترنت تظهر مصرع العديد من عناصر الحزب المذهبي خلال الأيام الماضية، ووثقوا تلك الصور بمعلومات عن القتلى.

من جانبها، فندت شبكة شام ادعاءات الإعلام السوري الرسمي التي زعمت سيطرة الجيش على بلدة ريما قرب يبرود، مشيرة إلى أن فصائل المعارضة استعادت فجر أمس بعض المناطق التي سرتها في المنطقة، كما دمرت دبابتين خلال الاشتباكات، إضافة إلى دبابة أخرى في أطراف بلدة السحل. وفي حلب، ألقت طائرات النظام عدداً من البراميل المتفجرة استهدفت حي الإنذارات والحيدرية، ما خلف سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط اشتباكات عنيفة بمنطقة الشيخ نجار ومحيط اللواء 80 ومطار النيرب العسكري بحلب. وكانت شبكة مسار برس قد قالت في وقت سابق إن كتائب الثوار سيطرت على 3 مبان تابعة لقوات الأسد بعد اشتباكات في حي العامرية، في وقت تستمر فيه الاشتباكات بمحيط قرية عسان وطريق خناصر بريف حلب الجنوبي، ومحيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي. مع استمرار الاشتباكات العنيفة بأحياء سيف الدولة والشيخ سعيد والشيخ نجار وجبهة عزيزة والمنطقة الصناعية بحلب.