الإشراف التربوي عملية فنية شورية قيادية غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها وهي: عملية فنية تهدف إلى تحسين عملية التعليم والتعلم من خلال رعاية وتنشيط النمو المستمر لكل من المشرف والمعلم والطالب وأي شخص له علاقة بالعملية التربوية والتعليمية، وكذلك عملية شورية تقوم على الاحترام المتبادل بين المعلم والمشرف وبين المعلم والطالب والمجتمع، تسعى من خلال ذلك إلى تهيئة فرص التكامل لنمو كل فئة من هذه الفئات وتشجيعها على الابتكار والإبداع. وعملية قيادية تتمثل في المقدرة على التأثير وقيادة الآخرين نحو الهدف. عملية إنسانية تهدف قبل كل شيء إلى الاحترام المتبادل وإعطاء كل فرد قيمته وحقه كإنسان.

نعم إن دور الإشراف التربوي لم يعد مجرد زيارة صفية وتقييم للمعلم والطالب وإنما تجاوز هذه المرحلة إلى مرحلة التركيز على النمو المعرفي ومواكبة التغيرات الحديثة في مجال التربية والتعليم، بل نستطيع أن نقول إنه أصبح عمليات مركبة ولم يعد مجرد وظيفة. ولعل ما تم في الآونة الأخيرة من تحديد لمهام المشرف التربوي وفق دليل يعتمد على مؤشرات الأداء سوف يساعد على تحقيق هذه الرؤية -بإذن الله-.