كل رمضان وأنتم بصحة وعافية..

الصمت مثمر.. البعض يعمل بصمت، وينتج بلا ضجيج، لكن واجب الإعلام أن يسلط الضوء على الثمار ويبرز العمل للعيان؛ لينال كل مجتهد نصيبه.

لكل شخص الحق في الحديث عن عمله.. غير أن الإنتاج أصدق في إيصال الفكرة أكثر من الكلام.

المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام "إخاء" إحدى المؤسسات التي تعمل بصمت ولا تبحث عن الضوء، ربما لبعض الاعتبارات الخاصة بها وبالمستفيدين من خدماتها.

المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام أنشئت بقرار من مجلس الوزراء عام 1424هـ، وخلال عقد من الزمن حققت كثيرا مما خططت له في خدمة الأيتام ذوي الظروف الخاصة "مجهولي الأبوين" بتقديمها "الرعاية الكاملة" من السكن والتعليم والعلاج والإعانات المالية... من سن 18 حتى الـ 30، ولا زالت تواصل المسير بشكل تصاعدي حتى أصبح من أبنائها نجوم بارزون ومسؤولون يخدمون الوطن في مواقع "قيادية" حكومية وفي القطاع الخاص.

وجاء تأسيس "إخاء" التي لديها اليوم 9 فروع وتعمل على التوسع، بقرار من أعلى سلطة في البلد إيماناً بضرورة توفير المجتمع للأيتام "من ذوي الظروف الخاصة" الرعاية والاهتمام، ولتكون خطوة من خطوات خدمة المجتمع، ومكملة لرعاية فئة من أبناء الوطن بعد انتهاء إقامتهم في دور ومؤسسات وزارة الشؤون الاجتماعية.

"إخاء" تسعى لتطوير منهجية الرعاية المقدمة للأيتام ومن في حكمهم لتحقيق القدر المناسب من الإشباع العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي لهم، وتقدم المساعدات النقدية والعينية. وتؤهل المستفيدين وتدربهم على المهن المطلوبة في سوق العمل وتسعى لتوظيفهم. وتتجاوز تلك الحدود الخدمية إلى تقديم القروض الميسرة لمساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم في ترتيب شؤون حياتهم. وعمل "إخاء" لا يقف عند عمر محدد للأيتام بل يستمر بمساندة الأرامل والمطلقات من مستفيديها وتقديم المساعدات لتمكنهن من رعاية أبنائهن، وتساعد الفتيات والشباب في الحصول على السكن، وتعمل على استقرارهم بالتزويج. وليس أخيراً تقوم المؤسسة بتمكين الأيتام من مواصلة تعليمهم ومنحهم الابتعاث للخارج، فخلال العام الحالي حصل 20 من أبناء مؤسسة "إخاء" على الماجستير من الخارج.

(بين قوسين)

المؤسسة التي تخدم بـ"صمت".. تستحق الإشادة والدعم والاستثمار الخيري فيها.