في حين تجاوز عدد مزارع النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء 450 مزرعة، مضت ثلاث سنوات، ومزارعو منطقة القصيم ينتظرون الوعد الذي أطلقه وزير الزراعة لهم بإرسال فرامة للقضاء على النخيل المصابة بالسوسة الحمراء، والتي انتشرت بشكل مطرد وغير مسبوق بين مزارع المنطقة.

رئيس لجنة التمور بالغرفة التجارية بالقصيم المهندس سلطان الثنيان قال في تصريح خاص إلى "الوطن" أمس، إن مشهد انتشار سوسة النخيل الحمراء بين مزارع المنطقة يزداد ضراوة يوماً بعد آخر، ولا تزال جهود وزارة الزراعة لا توازي سرعة انتشار السوسة، لافتاً إلى أن عدد مزارع النخيل المصابة بالسوسة الحمراء تجاوز 450 مزرعة في الوقت الذي كان فيه عدد المزارع المصابة لا يتجاوز 100 مزرعة بسبب ضعف جهود وزارة الزراعة للقضاء على هذا المرض.

وبيّن الثنيان أن المناطق المصابة بالمنطقة تتركز في مواقع معينة غرب المنطقة، وهي في طريقها للتمدد لمواقع أخرى سليمة، مشيراً إلى أن جهود وزارة الزراعة لا تزال عادية، مؤكداً أنه سبق وأن تمت مقابلة وزير الزراعة منذ ثلاثة أعوام وقد وعد المزارعين بالمنطقة بإرسال فرامة للقضاء على هذا المرض، ولكن ما زلنا بانتظار وصولها حتى الآن.

وألقى الثنيان باللائمة على بعض مزارعي النخيل لدورهم في انتشار سوسة النخيل بسبب نقل النخيل المصاب دون اكتراث لما يسببه ذلك على المزارع، مطالباً بإيجاد عقوبات على المزارعين الذين يقومون بنقل النخيل المصاب ويسهمون في انتشار هذا المرض.

وبيّن الثنيان أن هناك من يلجأ إلى عملية حرق ودفن النخيل المصاب، معتبراً أن ذلك ليس حلاً لوقف انتشار سوسة النخيل، لأنه من الممكن أن تتطاير بقايا النخيل في الجو وتنقل معها المرض، مشيراً إلى أن وجود فرامة لفرم النخيل أصبح أمراً ضرورياً وملحاً لوقف انتشار سوسة النخيل بين المزارع والقضاء عليها، وذكر رئيس لجنة التمور أن هناك ورشة عمل ستقام في نهاية أبريل يشارك فيها مسؤولون من وزارة الزراعة ومزارعي النخيل للخروج بتوصيات للقضاء على انتشار سوسة النخيل.

وكان أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز قد استعرض أخيراً ما تم من معالجات لموضوع سوسة النخيل الذي أصبح هماً يؤرق عدداً من المزارعين بالمنطقة لما يشكله هذا الموضوع من خطر يهدد أشجار النخيل، وقد أكد أمير منطقة القصيم على ضرورة توافر الجهود وبذل المزيد للقضاء على هذه الآفة، كما أهاب سموه بمزارعي المنطقة بالتعاون مع الجهات المعنية والإبلاغ المبكر عن المواقع التي يكتشف بها هذا النوع لمكافحته حتى تكون المنطقة خالية منها.