شهدت محافظة الزلفي خلال اليومين الماضيين اللذين صاحبا وجود الفريق الكروي الأول في نادي الهلال فيها، حراكاً غير مسبوق اقتصاديا وتاريخيا.ونفدت تذاكر المباراة البالغ عددها أكثر من 8500 تذكرة منذ وقت مبكر، سبق المباراة بـ24 ساعة، كما نفدت حجوزات الفنادق والشقق المفروشة، وحتى الاستراحات القريبة من المحافظة، حيث حرص أنصار الفريق الأزرق من المناطق القريبة "القصيم، سدير، المجمعة، شقرا" على الوجود في المحافظة لدعم فريقهم، بالحضور والمؤزارة.وغصت المدرجات بالجماهير منذ فتح البوابات في تمام الثانية ظهراً، حيث لم يستغرق امتلاء المدرجات سوى دقائق، واللافت للنظر أن إدارة النادي الزلفاوي رقمت مقاعد المدرجات، وجلس كل مشجع على المقعد المخصص له، في خطوة غير مسبوقة في الملاعب السعودية. إلى ذلك، غادرت بعثة الهلال فور نهاية المباراة مباشرة عبر الحافلة متجهة للرياض، في حين واصل نواف العابد برنامجه العلاجي في العيادة الطبية بالنادي جراء إصابته في المفصل، إذ يحتاج لعدة أيام للدخول في التدريبات الجماعية.

وأشاد مدرب الهلال سامي الجابر بعطاء لاعبي الزلفي خلال المباراة، ووصف المباراة بالصعبة خلال بعض فتراتها، مبدياً احترامه لفريق الزلفي، ومنوهاً أن الأهم هو النتيجة التي تحققت بفوز فريقه، عطفاً على ظروف المباراة.

وأبدى الجابر تخوفه من تداخل المباريات خلال الفترة المقبلة في ثلاث مسابقات مختلفة خلال فترة قصيرة، "كأس خادم الحرمين الشريفين، دوري أبطال آسيا، دوري عبداللطيف جميل"، مشيراً إلى أنه اعتمد تدوير لاعبيه واللعب بطريقة مناسبة لضمان النتيجة.